اندلعت معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة
اليمنية والمتمردين
الحوثيين المدعومين بقوات موالية لعلي
عبد الله صالح في بلدة نهم بالريف الشرقي لصنعاء، على وقع المواجهات الدامية بين الطرفين في محافظة الجوف شمال شرق البلاد.
وأسفرت المواجهات، السبت، عن تقدم عسكري أحرزته قوات الشرعية في الجوف، وإحباط هجوم واسع للحوثيين وقوات صالح على عدد من المواقع والتباب في بلدة نهم.
الناطق الرسمي باسم مقاومة صنعاء، الشيخ عبد الله الشندقي، أكد أن قوات
المقاومة والجيش الوطني صدت هجوما للمتمردين الحوثيين على موقع "رشح" أحد المواقع المهمة في جبل يام بمنطقة نهم.
وأضاف الشندقي في تصريح خاص لـ"
عربي21" أن المتمردين تكبدوا خسائر كبيرة، إذ سقط ما لا يقل عن 20 منهم، وجرح العشرات، أثناء محاولتهم التقدم نحو مواقع المقاومة والجيش الوطني.
بينما خسرت المقاومة، التي كانت في موضع الدفاع، أحد عناصرها، وأصيب نحو خمسة آخرين في المعارك التي اندلعت منذ الصباح وحتى مساء السبت، وفقا لناطق مقاومة صنعاء.
وفي الجوف، تمكنت مجاميع تابعة للمقاومة والجيش الوطني من إحراز تقدم نوعي، إذ سيطرت على مركز شرطة "بلدة الغيل" بالمحافظة، إضافة إلى انتزاع "حصن صابر والسلان والباحث" من قبضة المسلحين الحوثيين في البلدة نفسها.
وأفاد الناشط في المركز الإعلامي لمقاومة الجوف، علي جراد، بأن قوات الشرعية وصلت إلى مشارف قرية الغيل آخر معاقل الحوثيين في تلك البلدة التي تحمل الاسم نفسه، بعدما تمت السيطرة على مركز للشرطة ومواقع أخرى هناك.
وأشار في تصريح خاص لـ"
عربي21" إلى أن هذه العملية للقوات الموالية للحكومة شارك فيها الطيران الحربي للتحالف العربي بقيادة السعودية، حيث استهدف خمس سيارات تقل مسلحين حوثيين كانوا في طريقهم لتعزيز الجبهات التابعة لهم في بلدة الغيل.
وأدت الغارات إلى تدمير ثلاث سيارات بمن فيها من مسلحين، أعقبها كمين ناجح نفذه مقاومون على السيارة التي نجت من القصف الجوي، وقتلوا من كانوا فيها، حسبما ذكره الناشط في مركز إعلام مقاومة الجوف.
وكانت المقاومة في الجوف، قد تمكنت من السيطرة على مواقع استراتيجية في بلدة المتون (غربا) والتقدم نحو بلدة "الزاهر" التي تعتبر معقل الحوثيين في المحافظة.
وتكمن أهمية محافظة الجوف، في كونها حدودية مع السعودية، والسيطرة عليها تعني السيطرة على تلك الحدود والمنافذ البرية بين البلدين، كما أنها تحاذي محافظتي مأرب النفطية، وصعدة (معقل الحوثيين).