انتصر
بابا الفاتيكان فرانسيس، الأحد، مجددا للمثليين، داعيا الكنيسة الكاثوليكية يجب أن تطلب المغفرة عن معاملتها للأفراد المثليين جنسيا. وفي الوقت ذاته حذر فرانسيس من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال فرانسيس في مؤتمر صحفي عقده على متن الطائرة التي عادت به من أرمينيا إلى روما، إن الكنيسة الكاثوليكية يجب أن تطلب المغفرة عن معاملتها للأفراد المثليين جنسيا وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا، وكذلك النساء اللاتي تعرضن للاستغلال والأطفال الذين تم استغلالهم في العمل.
وأضاف فرانسيس: "سأكرر ما يقوله كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية الذي يُفيد بعدم التمييز ضدهم ووجوب احترامهم.. يمكن للمرء الإدانة، ولكن ليس لأسباب أيديولوجية، وإنما مثلا تصرفات سياسية، مثل بعض الاحتجاجات التي تُسيء للآخرين والتي لا علاقة لها بالمشكلة".
وتابع البابا: "من نحن لنحاسبهم؟ ما يقوله كتاب التعليم المسيحي هو واضح، علينا مرافقتهم. وهناك تقاليد في بعض البلدان، وفي بعض الثقافات، لديها عقلية مختلفة تجاه هذه المشكلة. ولا أعتقد أن على الكنيسة الاعتذار منهم فقط.. ولكن يجب أيضا أن تعتذر للفقراء وللنساء اللاتي تعرضن للاستغلال، وللأطفال الذين تم استغلالهم من أجل العمالة".
واستطرد بابا الفاتيكان الذي يُذكر له في السابق، الدعوة من أجل حماية حقوق المثليين جنسيا: "على الكنيسة - وعندما أقول الكنيسة أعني المسيحيين فالكنيسة مقدسة ونحن الخطاة - طلب المغفرة.. نحن المسيحيون علينا الاعتذار عن أشياء كثيرة، وليس هذا فقط".
من جهة أخرى حذر البابا فرنسيس من خطر "بلقنة"
أوروبا بعد قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، داعيا الأخير إلى إعطاء قدر أكبر من الاستقلالية والحرية لدوله.
كما حذر من خطر "انفصال" مناطق مثل اسكتلندا وكاتالونيا، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى "بلقنة" أوروبا.
وأكد البابا أن "الخطوة التي يتعين على أوروبا أن تخطوها، هي خطوة إبداع وتفرّق صحي (...) أي إعطاء قدر أكبر من الاستقلالية والحرية لدول الاتحاد الأوروبي".
وكان البابا دعا خلال زيارته إلى أرمينيا جميع الأوروبيين، إلى التحلي بروح "المسؤولية" في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها قارتهم.
وفي طريق عودته إلى روما قال الحبر الأعظم: "هناك أمر ما لا يسير على ما يرام في اتحاد ضخم وثقيل. ولكن يجب ألا نرمي الطفل مع مياه الحمام المتسخة، لنسعى إلى إعادة تكوينه من جديد".
وشدد فرنسيس على "وجوب أن تجد أوروبا مجددا طريقها إلى الإبداع، ويجب التفكير بشكل جديد من الاتحاد".
وأضاف: "الكلمتان الأساسيتان هما الإبداع والخصوبة".