قالت مذيعة بقناة "أون تي في"، المملوكة حديثا لرجل الأعمال "أحمد أبو هشيمة"، في
ذكرى مظاهرات
30 يونيو 2013 التي استغلها العسكر للقيام بانقلابهم الدموي، إنه لم يكن هناك دين أصلا بمصر قبل 30 يونيو.
وفي المقابل، أراد عضو مجمع البحوث الإسلامية مجاملتها فأمَّن على كلامها موجها الشكر إلى الرئيس محمد حسني مبارك، وعندما نبهته المذيعة إلى خطئه أعاد توجيه الشكر لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ثم قال: "معلش أصل أنا صائم".
وفي البداية قالت المذيعة ببرنامج "صباح أون" عبر فضائية "أون تي في" مساء الأربعاء إنه "بثورة 30 يونيو نقدر نقول إن
مصر عادت إلى أصلها.. كنا رايحين في اتجاه مظلم، وكان فيه ناس تستغل الدين، وتعمل باسم الدين علشان مصالح شخصية لتدمير البلد".
وأضافت: "ما كانش فيه أي انتماء، وما كانش فيه أي وطنية.. حتى نقدر نقول: ما كانش فيه أصلا دين".
وتساءلت المذيعة: "بعد مرور 3 سنوات على ثورة 30 يونيو تغيرت العقول، فهل نقول إن اتجاه الدولة إلى تجديد الخطاب الديني لقي مكانة عند الشعب المصري؟".
فأجابها مدير عام إدارة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر، عبد العزيز النجار، عبر مداخلة هاتفية، مؤمنا على كلامها، ومدعيا أن "ثورة 30 يونيو" كانت تصحيحا لثورة 25 يناير، وإعادة مسار للفكر الوسطي إلى مصر، بحسب قوله.
واتهم النجار "الإخوان" بعدم الوطنية، وأنهم لا يعترفون بالوطن، لأن العالم كله عندهم وطن واحد، منذ تم تأسيس هذه الجماعة، وفق زعمه.
وأضاف: "رأينا من يقومون على أمرنا في ذلك الوقت يرتدون ثياب الدين الإسلامي، ولكن الأفعال لا علاقة لها بالدين".
وبعد وصلة هجاء وجهها النجار إلى الإخوان، أراد المسؤول الأزهري الرفيع مجاملة كبار المسؤولين في البلاد، فقال: "ربنا أكرمنا بشيخ الأزهر وسيادة البابا وكذلك السيد الرئيس محمد حسني مبارك، والمجلس العسكري، وأعلنوا ثورة 30 يونيو".
وهنا قاطعته المذيعة، بعد أن استفاقت قائلة بحدة: "لأ.. مش الرئيس محمد حسني مبارك".
فاستدرك النجار مصححا: "آه.. الرئيس السيسي".
وتابع: "معلش أصل أنا صايم النهارده"، وسط ضحكة واسعة من المذيعة.
هذا بينما واصل النجار حديثه، مثنيا على الأسماء السابقة، قائلا: "أعادوا البلد إلى مسارها الطبيعي، والحمد لله رب العالمين".