نشرت صحيفة "بليتش ريبورت '' الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن إمكانية تربعِ اللاعب الويلزي جاريث
بيل على عرش
كرة القدم الأوروبية عوض كريستيانو
رونالدو، لتحسم بذلك المنافسة بينهما في
يورو 2016، قبل أيام قليلة من مباراة ربع النهائي التي ستجمع الأربعاء بين البرتغال والويلز.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته
"عربي 21"، إن كل الأنظار ستتجه الأربعاء نحو مدينة ليون الفرنسية التي تحتضن مباراة النصف النهائي بين البرتغال وويلز. وفي نظر البعض، فإنها تعتبر بمثابة "حرب النجوم" واستعراض كروي مثير للاعبين من أفضل ما يوجد حاليا في عالم كرة القدم الأوروبية. بالرغم من أنها في نظر جاريث بيل، تبقى مباراة عادية بين البرتغال وويلز فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن كرستيانو يمكن أن تكون لديه وجهة نظر أخرى حول هذا الموضوع، خاصة عند الأخذ بعين الاعتبار مزاجه المتقلب وسعيه الأبدي لأن يكون الأفضل على الإطلاق، مهما كانت تصرفاته تجاه منافسيه أو حتى تجاه زملائه، حتى لو طغى عليها "الغرور والنرجسية".
وفي السياق نفسه، عرجت الصحيفة على أن مباريات كرة القدم كانت ومازالت تحوي في طياتها تنافسا ثنائيا شديدا بين لاعبين لامعين من كلا الفريقين، مما يزيد من الحماس والإثارة. فمباراة الأربعاء هي في الحقيقة مواجهة بين كريستيانو وبيل.
وخلافا لبيل، يعتبر كريستيانو رونالدو خبيرا في هذا النوع من المنافسات الثنائية، خاصة عندما نستحضر ما يدور بينه وبين ميسي في الدوري الإسباني. لذلك لا يمكن أن تكون المنافسة بين كريستيانو وبيل منافسة عادية، على الأقل لن تكون كذلك من جهة نظر اللاعب البرتغالي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الجهة المقابلة يتميز أداء بيل بالتميز المستمر. وهو لاعب يعرف عنه نكران الذات والمهارات الفنية.
وبالرغم من أنه كان محاصرا من قبل لاعبين اثنين في المباراة التي جمعت منتخب بلاده بالمنتخب البلجيكي، فقد استطاع بقوته البدنية وفنياته العالية، المساهمة في فوز فريقه بنتيجة عريضة (3-1)، حيث تمكن من خلال تنقلاته المدروسة تكتيكيا من إخراج لاعبي الخط الخلفي للمنافس من مناطقهم ليتركوا ثغرات قاتلة استفاد منها مهاجمو ويلز.
تمكن بيل من التفوق على مجموعة من "النجوم"، مثل رونالدو وبول بوغبا والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش. وهو بكل تأكيد وبدون منازع، أفضل من أي لاعب إنجليزي أو إسباني.
لهذا السبب لن يسمح رونالدو بأن لا يكون بعد الآن الماسة النادرة الوحيدة في الوعاء الذهبي لريال مدريد. ووفقا لصحيفة التليجراف، سوف يكون على الإدارة التنفيذية للنادي الملكي إعادة صياغة عقد جديد مع الويلزي على قدر انبهارها بمستواه، وإعجابهم بالصفات القيادية التي أظهرها في
فرنسا.
وأضافت الصحيفة أن بيل استطاع أن يرسخ دوره باعتباره قائدا للفريق على مدار الخمس مباريات التي لعبها، والتي كانت ويلز قد انتصرت في أربع مناسبات منها، في نهائيات كأس الأمم الأوروبية لهذا العام. حيث إنه وجد بالتأكيد الوصفة السحرية التي مكنته وفريقه من تخطي عقبة منتخبات عتيدة. ليقول للعالم وهو مبتسم: ويلز تُصَوبُ نظرها إلى نهائي باريس.
وقال قائد منتخب ويلز، آشلي وليامز، في تصريح لصحيفة "ديلي ميرور": "إن جاريث لا يصدق. ما ترونه على أرض الملعب هو أنه لاعب متميز بما فيه الكفاية، ولكن ما أراه أنا، هو قائد بكل ما للكلمة من معنى"، ويضيف: "وجوده في الفريق وطريقة لعبه وتصرفه في الملعب وخارجه يساعدنا جميعا. وهو حقيقةً، لاعب متواضع. هو ببساطة جاريث بيل".
وذكرت الصحيفة أنه في صورة تفوق بيل على رونالدو الأربعاء، كما فعل في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد، فإن أَسهمه في العاصمة الإسبانية ستصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق. في حين يمكن لسجل رونالدو (482 هدفا في 641 مباراة) أن يشفع له ويكسبه الوقت لافتاك عرشه من جديد.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن المبدع الأمريكي تشارلز شولز قال ذات مرة: "تذكر، عندما تكون فوق التلة، ستزداد سرعتك". لكن هذه المرة من غير المرجح أن تساعد السرعة رونالدو، كما فعلت في الماضي.