كشفت دراسة دولية حديثة، أن
الحشيش يؤثر سلبا على الرغبة في الإقلاع عن
التدخين، مبينة أن الأشخاص الذين يدخنون الحشيش مع
التبغ، أقل رغبة في الإقلاع عن التدخين، من الآخرين الذين يدخنون التبغ فقط.
جاء ذلك في دراسة أجراها باحثون بجامعة "كينغز كوليدج لندن" البريطانية، بالتعاون مع جامعة "كوينزلاند" في أستراليا، ونشروا نتائجها اليوم الأربعاء في دورية (Frontiers in Psychiatry) العلمية.
وأجرى الباحثون دراستهم على 33 ألفا و687 شخصا، متوسط أعمارهم 27 عاما، وتبلغ نسبة الإناث بينهم حوالي 25%.
ويقيّم المشاركون في الدراسة، بـ 18 بلدا متفرقة في أنحاء الأمريكتين وأستراليا، وأوروبا.
ووجد الباحثون أن الحشيش يعتبر أقل إدمانا من التبغ، لكن الجمع بين تدخين الحشيش والتبغ، يقلل حافز الأشخاص لإنهاء علاجات الإقلاع عن التدخين.
وقال فريق البحث إن "نتائج دراستنا تسلط الضوء على ضرورة إعادة النظر في الآثار الصحية غير المعروفة للحشيش، التي ترتبط مع انخفاض دافع وقف تعاطي التبغ، وطلب المساعدة للإقلاع عن التدخين".
وكانت دراسة سابقة كشفت عن وجود صلة وثيقة بين تعاطي المراهقين للحشيش، وارتفاع معدلات إصابتهم بالأمراض العقلية الخطيرة، خاصة انفصام الشخصية وفقدان الذاكرة، مقارنة بنظرائهم الذين لا يتعاطون الحشيش.
وحذّرت الدراسات من أن المراهقين الذين يدخنون الحشيش يوميا أكثر عرضة للإقدام على
الانتحار، أو لتعاطي أنواع أخرى من المخدرات.
والحشيش أو "الماريغوانا" خليط من أوراق نبات "القنب الهندي" وبذوره وأزهاره، وهو نبات ذو تأثيرات مخدرة ينتشر في البلدان العربية بعدة أسماء مختلفة، منها الحشيش، والبانجو، والزطلة، والكيف، والشاراس، والجنزفوري، والغانجا وغيرها، وتؤثر كل أشكال الماريغوانا تأثيرا مباشرا على كيفية عمل الدماغ، كما تؤثر أيضا في مركز الجهاز العصبي كمادة مهلوسة.
وعن الآثار الصحية للتدخين، كشفت إحصائيات منظمة
الصحة العالمية، أن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي، لأنه يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.