قال الكاتب والصحفي البريطاني، ديفيد هيرست، إن غزو أمريكا وبريطانيا للعراق تسبب بنتائج مدمرة للمنطقة، إذ حاول الرئيس الأمريكي جورج
بوش، ورئيس الوزراء البريطاني توني
بلير إعادة تشكيل الشرق الأوسط على غرار سايكس-بيكو.
وفي مقال له على موقع "ميدل إيست آي"، ترجمته "
عربي21"، قال هيرست إن كلمات جيريمي كوربن قبل 13 عاما أثبتت مصداقيتها بعد نشر تقرير
تشيلكوت.
وأضاف أن النيران التي أشعلها بوش وبلير ما زالت ألسنتها تنتشر في المنطقة، ولا يبدو في الأفق نهاية قريبة للحريق.
وأكد هيرست أن كلاهما أخفقا في تحقيق الهدف الأساسي للحرب على
العراق، غير أنهما نجحا في التخلص من صدام، وأشعلا صراعا طائفيا انتشر في كامل المنطقة، وأخلا بالتوازن بين الفرس والعرب، وسمحا لإيران باختراق العراق والمنطقة.
وامتد التأثير إلى سوريا حيث الدعم الإيراني الذي أبقى الأسد في السلطة إلى اليوم، وظهر تنظيم القاعدة في العراق وسوريا، وتشرد الملايين وقضى مئات الآلاف هناك نحبهم.
ومن تداعيات الحرب، خصوصا بعد تجاهل الأمم المتحدة، فتح الباب على مصراعيه أمام التدخلات العسكرية في الشرق الأوسط، "فلم يعد أحد يكترث بالأمم المتحدة هذه الأيام أو يعبأ بالحصول على إذن منها قبل الشروع في عمليات عسكرية. وهكذا كان التدخل الروسي في سوريا والتدخل السعودي في اليمن، بالرغم من صدور قرار للأمم المتحدة حول الحصار على اليمن. ولم يسع المصريون ولا الإماراتيون إلى استصدار قرار من الأمم المتحدة قبل التدخل في شرق ليبيا".
وتابع: "لم يصدر قرار أممي، ناهيك عن أن يكون هناك نقاش في البرلمان أو في الكونغرس، بشأن وجود عناصر عسكرية بريطانية وأمريكية وفرنسية تعمل مع، ومن خلال، مطار بنينا الذي تسيطر عليه قوات اللواء الليبي خليفة حفتر في بنغازي".
وخلص هيرست إلى أن بوش وبلير انهمكا في محاولة إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط الجديد، "وما زال بلير يدفع قدما بهذه الأجندة نفسها من خلال تعاملاته مع الإماراتيين ومع المصريين ومع الإسرائيليين، وكذلك من خلال محادثاته مع حركة حماس ومع الفلسطيني المتنفذ محمد دحلان. لكنه قبل ثلاثة عشر عاما أبقى بلير على طموحاته طي الكتمان".
لقراءة المقال كاملا على "
عربي21" من (
هنا)