قال وزير الخارجية
المصري سامح شكري، الأحد، إنه زيارته لإسرائيل تهدف إلى تحقيق السلام بين
الفلسطينيين والاحتلال
الإسرائيلي، مشيرا إلى أنها "تأتي في إطار جهد مصري نابع من شعور بالمسؤولية تجاه تحقيق السلام لنفسها وجميع شعوب المنطقة".
والتقى شكري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أول زيارة لوزير خارجية مصري منذ تسع سنوات، في مسعى لتحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وتابع شكري في كلمة أمام الصحافيين، أن زيارته تأتي في إطار رؤية قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسى "لتحقيق سلام شامل وعادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ووضع حد نهائي لهذا الصراع الطويل".
اقرأ أيضا: سامح شكري في زيارة نادرة لتل أبيب ونتنياهو يرحب ويشيد
وأوضح وزير الخارجية المصري أن زيارته جاءت لتتمم ما بدأه في 29 من حزيران/ يونيو الماضي، في زيارته لرام الله، التي التقى خلالها مع القيادة الفلسطينية، "وأجرينا حوارا مطولا".
واستطرد "ها أنا اليوم أزور إسرائيل لاستكمال نفس الحوار، كي نهتدي سويا إلى خطوات جادة على الطريق السليم لتفعيل مقررات الشرعية الدولية واحترام الاتفاقيات والتفاهمات التي سبق أن توصل إليها طرفي النزاع من أجل تحقيق حل الدولتين. فالثقة المطلوب تحقيقها هي تلك القائمة على العدل والحقوق المشروعة... واحترام حق الآخر في الحياة في سلام واستقرار... والرغبة المتبادلة في التعايش السلمي في دولتين مستقلتين إلى جوار بعضهما البعض في سلام وأمن".
وقال شكري: "لم يعد من الممكن القبول بمنطقية مقولة "الحفاظ على الوضع الراهن" باعتبارها أفضل ما يمكن تحقيقه من آمال وطموحات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. فالوضع الراهن، وللأسف، ليس مستقرا أو ثابتا، ولا يتناسب مع تطلعات وطموحات الشعبين، أو شعوب المنطقة والعالم، المتطلعة إلى السلام والأمن والاستقرار".
وتابع "إن رؤية حل الدولتين ليست ببعيدة المنال، وهناك الكثير من الأفكار والمبادرات المطروحة التي يمكن أن تسهم في ترجمته إلى واقع عملي، إلا أن تنفيذ تلك الرؤية يقتضى اتخاذ خطوات جادة على مسار بناء الثقة، وتوفر إرادة حقيقية غير قابلة للتشتت أو فقدان البوصلة تحت أي ظرف من الظروف. وأود التأكيد على أن التزام مصر بدعم حل عادل وشامل ودائم للنزاع الفلسطيني/الإسرائيلي، وبدعم السلام والأمن في الشرق الأوسط، هو التزام أصيل وثابت، وأن القيادة المصرية جادة في اعتزامها تقديم كافة أشكال الدعم لتحقيق هذا الهدف".
من جهته، قال نتانياهو "أرحب بعرض الرئيس السيسي الأخير حول القيادة والجهود المصرية لدفع السلام مع الفلسطينيين قدما والسلام الأوسع في منطقتنا".
ودعا نتانياهو الفلسطينيين إلى مفاوضات مباشرة، والمفاوضات متوقفة تماما منذ فشل جهود قادتها الولايات المتحدة في نيسان/ أبريل 2014.