في أوضح مؤشر على عمق واتساع التنسيق الأمني والتكامل العملياتي والتعاون الاستخباري بين مصر وحكومة الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي، كشف مسؤول أمني
إسرائيلي سابق النقاب عن أن طائرات إسرائيلية بدون طيار تشن هجمات ضد أهداف لتنظيم "
ولاية سيناء" بناء على تفاهم مسبق مع الجيش المصري.
ونقل موقع صحيفة "معاريف" بعد ظهر اليوم عن المسؤول الأمني الإسرائيلي قوله إن القيادة المصرية "أبدت ارتياحها للنتائج التي أسفرت عنها الغارات التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية بدون طيار".
وأشار المسؤول الإسرائيلي السابق إلى أن الهجمات الإسرائيلية تواصلت على مدى السنوات الثلاث الماضية وجاءت بعد إدراك الجانبين المصري والإسرائيلي "ضرورة التنسيق والتعاون في شن حرب لا هوادة فيها على تنظيم ولاية سيناء بسبب تهديداته الجدية على كل من مصر وإسرائيل".
وقد أكد مسؤول أمني إسرائيلي آخر في مقابلة أجرتها معه وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية اليوم صحة ما جاء على لسان المسؤول السابق، معتبراً أن هذا التطور يأتي في ظل "طابع التعاون الأمني الذي يربط الجيشين الإسرائيلي والمصري".
وقد انتقد يوسي ميلمان، معلق الشؤون العسكرية والاستخبارية في صحيفة "معاريف" سماح الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالكشف عن هذا النمط من التعاون العسكري غير المسبوق بين إسرائيل ومصر بعد مضي وقت طويل عليه.
وفي تغريدة على حسابه على "تويتر" نشرها بعد ظهر اليوم، كتب ميلمان: "أنها حقا مهزلة أمنية أن تسمح الرقابة بنشر هذه المعلومات التي نعرفها منذ سنين في هذا الوقت تحديدا".