غادر المبعوث الأممي إلى
اليمن، إسماعيل
ولد الشيخ أحمد، الخميس، مطار
صنعاء الدولي للمشاركة في مشاورات
الكويت المقرر أن تنطلق الجولة الثانية منها، الجمعة، برعاية الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يمكث الوفد (الحوثي - صالح) في مدينة صلالة العمانية، على أن يتوجه غدا إلى دولة الكويت، للمشاركة في المشاورات.
الحكومة: لن نذهب للكويت بدون ضمانات
قال مصدر تفاوضي حكومي، الخميس، إن وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات الكويت، طالب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بـ"ضمانات واضحة" قبل الانخراط في الجولة الثانية منها، المقررة غدا الجمعة.
وذكر المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته، أن الوفد تقدم بطلب رسمي لـ"ولد الشيخ" يطلب فيه ضمانات واضحة من الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بضرورة احترام المرجعيات الخاصة بالمفاوضات، والالتزام بتنفيذ الاتفاقات السابقة، مضيفا أنه "إذا توفرت هذه الضمانات، فسنذهب إلى الكويت حتى يوم غد الجمعة".
ويطالب الوفد الحكومي، بإعلان الحوثيين التزامهم بتنفيذ القرار الأممي 2216، الذي ينص على انسحابهم من المدن التي يسيطرون عليها منذ أيلول/سبتمبر 2014 وتحديدا العاصمة صنعاء، وكذلك الالتزام بالإفراج عن المعتقلين والأسرى، وتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وما يزال وفد الحكومة اليمنية يقيم في العاصمة السعودية الرياض، حتى مساء الخميس، بانتظار رسالة من المبعوث الأممي حول طلبه.
وقال مصدر في الوفد التفاوضي التابع لـ"الحوثي- صالح"، إن طائرة عمانية أقلّت الوفد والمبعوث الأممي من مطار صنعاء الدولي عصر اليوم.
ولم يُعرف بعد إن كان المبعوث الأممي قد نجح في الحصول على الضمانات التي اشترطها الوفد الحكومي من "الحوثيين" وحزب "صالح"، وهي التزامهم بشكل صريح بالقرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وأن تكون الجولة المرتقبة محددة بـ 15 يوما.
ورفض "ولد الشيخ" الإدلاء بأي معلومات للصحفيين في مطار صنعاء الدولي قبل مغادرته، فيما اكتفى رئيس وفد الحوثيين وحزب صالح، محمد عبد السلام، بالقول إن "الجولة الجديدة ستبدأ من حيث انتهت الجولة الأولى من المشاورات".
وكانت الجولة الأولى من مشاورات الكويت قد انتهت أواخر حزيران/يونيو الماضي بعد 70 يوما من المشاورات، دون تحقيق أي خرق جوهري في جدار الأزمة.
وبسبب الانسداد الذي هيمن على جلسات المشاورات، اقترح المبعوث الأممي خارطة طريق أممية، تنص على تنفيذ الإجراءات الأمنية الواردة في القرارات الدولية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما يرفضه الوفد الحكومي قبل تطبيق الانسحاب من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة.
كما تجدر الإشارة إلى أن الجولة الأولى من مشاورات الكويت تعثرت لمدة ثلاثة أيام، قبل أن تنطلق في 21 نيسان/أبريل الماضي، بدلا من الموعد الذي حددته الأمم المتحدة يوم 18 من الشهر ذاته، وذلك بسبب تعنت وفد الحوثيين وحزب صالح، ومطالبتهم حينذاك بوقف الغارات الجوية لمقاتلات التحالف (وفقا لما أعلنوه).