كشفت محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في
تركيا مدى ضحالة الإعلاميين والإعلام
المصري الذي أيد الانقلاب العسكري في بلاده، برئاسة عبدالفتاح السيسي.
فمنذ اللحظات الأولى للانقلاب في تركيا، شمت الإعلاميون المصريون بما حدث في تركيا، وما حدث للديمقراطية من محاولة انقلاب فئة صغيرة في الجيش التركي، وفق المصادر التركية الرسمية، التي أكدت أن الانقلاب كان جزئيا، وليس كليا.
وتجاوزت تعليقاتهم جميع خطوط المهنية والحرفية، سواء في الطرح أو التناول أو العرض، بما شق على نفوس كثير من المحللين السياسيين المحايدين، الذين رأوا في التشدق الإعلامي المصري غيابا لكل مفاهيم الإعلام.
وأكدوا أنها تأتي في إطار المكايدة السياسية لسياسة الرئيس رجب طيب
أردوغان ومواقفه المناوئة للانقلاب العسكري في مصر.
في المقابل، انبرى المعارضون للانقلاب العسكري في مصر لمحاولة الانقلاب العسكري في تركيا، وتنبأوا بفشل الانقلاب، وأيدوا الديمقراطية الحاكمة هناك؛ بسبب نضوج الوعي السياسي، سواء لدى المؤسسات أو الأفراد أو الكتل السياسية.