قال جابر شقيق منفذ
هجوم مدينة
نيس الفرنسية، الأحد، إن شققه محمد منذر لحويج بوهلال، منفذ هجوم مدينة نيس الفرنسية، كان طفلا ذكيا تميز في دراسته الابتدائية وكذلك في الثانوية، ونجح في اجتياز امتحان الباكالوريا بمعدل جيّد مكنه من الدخول إلى كلية الهندسة.
وفي حديث لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أوضح جابر أن شقيقه، لم يستمر في إكمال دراسة الهندسة، فقد انقطع عنها قبل سنة من التخرج، واختار أن يغيّر وجهته إلى خارج البلاد ففضّل مدينة نيس الفرنسية، حيث يتواجد العديد من أصدقائه وأقاربه، وهناك بدأ حياته العملية سائقا لشاحنة ثقيلة.
والجاني من مواليد الحادي والثلاثين من كانون الثاني/ يناير 1985، في مساكن في ضواحي مدينة سوسة في
تونس. وتزوج من فرنسية من أصل تونسي في مدينة نيس ورزق منها بثلاثة أولاد.
جابر، أشار إلى أن "محمد كان يحب منذ الصغر أن تكون لديه أموال كثيرة، لذلك ذهب إلى
فرنسا للعمل والكسب السريع، وهناك تحصّل على عمل جيّد، وتحسنت ظروفه فتزوج من ابنة خالتي المقيمة بدورها في مدينة نيس، ليرزقه الله بعد ذلك بثلاثة أبناء، حياته كانت تبدو مستقرة، منذ ثلاث سنوات لم يأت لزيارتنا ولكنه في تواصل دائم معنا".
وأضاف أن آخر تواصل مع أخيه كان في صبيحة يوم الحادث عندما اتصل به هاتفيا ليخبره بأنه أرسل إليه هاتفا ذكيا مع أحد أصدقائه الذي سيعود إلى عائلته في مدينة مساكن، لافتا إلى أنه "لم يلاحظ أي تغيير في طريقة كلام شقيقه".
وأوضح جابر أن أخاه "لم يستعمل أي عبارات دينية تجعلني أشك في تحوّل سلوكه، لم يكن مرتبكا، لقد كان عاديا وحديثه معي لا يدل على أنه كان يخطط لنوايا سيئة، لذلك فأنا لن أصدق أن يكون أخي هو مجرم هجوم نيس، لا يمكن أن يفعل ذلك حتى من باب المزاح".
تبنى تنظيم الدولة الهجوم الذي استهدف تجمعا للمحتفلين بالأعياد الوطنية في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل 84 شخصا، وإصابة أكثر من مائة آخرين.