اقتحمت مجموعة من ضباط القوات الخاصة الإسرائيلية، برفقة
عالم آثار إسرائيلي، صباح الاثنين، بـ"قوة السلاح"، مصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك.
وأفاد مدير شؤون
المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أن "مجموعة من الضباط الإسرائيليين قاموا باقتحام مصلى قبة الصخرة برفقة عالم آثار إسرائيلي تحت تهديد قوة السلاح"، مشيرا إلى أن هذا الاقتحام "استفزازي؛ في الوقت الذي لا توجد أي أعمال داخل مصلى قبة الصخرة".
وذكر أن عالم الآثار الإسرائيلي "قام بعملية تصوير للعديد من الأماكن والزوايا داخل قبة الصخرة المشرفة"، موضحا أن "حراس المسجد الأقصى لم يسمحوا لهم بالدخول، إلا أنهم دخلوا قبة الصخرة عنوة؛ وهذا لم يحدث منذ استكمال احتلال مدينة القدس عام 1967".
اقرأ أيضا: تحذير من ضم المسجد الأقصى لوزارة الأديان الإسرائيلية
وأكد الكسواني أن ما جرى اليوم وسابقا هو "أمر جديد؛ يهدفون من خلاله إلى تغيير سياسة الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك"، لافتا إلى أن ما جرى برفقة عالم الآثار يؤكد أن الاحتلال "يسعى لبسط سيطرته على المصليات داخل المسجد الأقصى وليس فقط الساحات".
وبين أن حراس المسجد الأقصى "ليس لديهم سلاح، وبالتالي لا يستطيعون مواجهة القوات الإسرائيلية المدججة بأحدث أنواع الأسلحة"، مؤكدا أن الاحتلال "يعتدي بذلك على صلاحيات دائرة الأوقاف والرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى".
ورأى مدير شؤون المسجد الأقصى أن هدف هذه الجولة لضباط وعالم الآثار الإسرائيلي هو "رسالة سياسية تسعى إسرائيل من خلالها لتغيير الوضع القائم داخل الأقصى"، موضحا أن الاحتلال "يبعد 10 حراس، و2 من عمال الإعمار إضافة لمسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية".