كشفت مجموعة من صحفيي غزة
الفلسطينية إخفاء شركة "غوغل" لاسم دولة فلسطين من خدمة خرائطها، ما تسبب بغضب عام في منطقة الشرق الأوسط والعالم، فيما بررت الشركة هذا التصرف.
وبررت الشركة الكبيرة إزالة الاسم بأنه "لم يكن هناك بالأساس اسم لفلسطين يظهر على الخريطة، وإنما كان اسم فلسطين يظهر في حال النقر على منطقة محددة من الخريطة، بما في ذلك الضّفة الغربية وقطاع غزة أسفل اسم المنطقة وضمن معلومات ويكيبيديا التي تصف فلسطين بأنها دولة ذات سيادة بحكم القانون"، بحسب إعلان الأمم المتحدة عام 2013.
وأضافت الشركة أن اسم "فلسطين" أزيل بسبب خلل في خدمة الخرائط، مؤكدة سعيها لإصلاحه بأقرب وقت ممكن.
"مخطط إسرائيلي"
بدوره، قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، في بيانٍ مقتضب، نُشر مطلع آب/ أغسطس الجاري، إنه يدين "الجريمة التي قامت بها غوغل بتاريخ 25 تموز/ يوليو من العام الجاري بحذف اسم فلسطين من خرائطها"، بحسب تعبيره، داعيا الشركة للعودة عن قرارها والاعتذار للشعب الفلسطيني.
وأكد المنتدى أن هذه الخطوة تأتي "ضمن المخطط
الإسرائيلي الرامي إلى ترسيخ إسرائيل لاسمها كدولة للأجيال القادمة، وإلغاء فلسطين بصورة نهائية، ومحو اسمها من أي خريطة".
غضب إلكتروني
وشهدت القضية تفاعلا على الإنترنت ضمن هاشتاغ "#PalestineIsHere"، الذي انتقد "غوغل" بسبب هذه المشكلة، لدرجة وصلت في بعض الحالات إلى إعلان فئة من الأشخاص مقاطعهتم لخدمات "غوغل" وحذف تطبيقاتها من أجهزتهم.
من جانب آخر، تم نشر
عريضة على موقع Change.org سعيا لجمع تواقيع للضغط على الشركة من أجل وضع اسم "فلسطين" على الخرائط لديها.
وقالت العريضة إن "وجود اسم (إسرائيل) وغياب اسم (فلسطين) عن الخريطة يمثل إهانة مؤلمة للشعب الفلسطيني، ويُضعف جهود الملايين من الأشخاص حول العالم الذين يعملون من أجل التوصل إلى الاستقلال الفلسطيني والتّحرر من الاحتلال الإسرائيلي"، وتم توقيعها من أكثر من 295 ألف شخص حتى اللحظة.