نشر موقع "ديفينس ون" تقريرا للكاتب ماركوس ويزغيربر، حول موافقة وزارة الخارجية والبنتاغون يوم الثلاثاء على بيع 153 دبابة "أبرامز"، بقيمة 1.2 مليار دولار، للسعودية.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن أن 20 دبابة من تلك الدبابات، التي تصنعها شركة "جنرال داينمكس لاند سيستمز"، هي "بدل دبابات أعطبت في المعارك".
ويشير الكاتب إلى أن الإعلان الرسمي حول المبيعات لا يذكر أين كانت تحارب تلك الدبابات، إلا أنه يعتقد بأن الجيش السعودي خسر أكثر من 400 دبابة "أبرامز" في
اليمن، حيث تقاتل
السعودية المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران.
ويؤكد الموقع أن هذا الكشف لم يكن صريحا، بل كان مخبّأ في طيات إعلان البنتاغون عن
الصفقة، الذي غالبا ما يقرأ مثل غيره من إعلانات بيع السلاح التي تتم المصادقة عليها كل عام، مشيرا إلى أن الإعلان لا يذكر الصراع في اليمن، لكنه يلمح بخصوص الحرب التي تدور بين دول عربية والولايات المتحدة ضد الحوثيين، وهي الحرب التي لم تحظ بتغطية إعلامية واسعة.
ويستدرك التقرير بأنه بالرغم من عدم إعلان الحكومة السعودية رسميا عن خسائرها خلال حربها في اليمن على مدى 16 شهرا، فإن الفيديوهات المنشورة على "يوتيوب" تظهر أن "المتمردين يفجرون دبابات (أبرامز) بصواريخ إيرانية الصنع"، لافتا إلى أنه كانت هناك تقارير العام الماضي تفيد بأن المقاتلين الحوثيين دمروا دبابتي "أبرامز" سعوديتين، واستولوا على عدد آخر. وفي شهر شباط/ فبراير، قالت وكالة فارس الإيرانية إنه تم تدمير خمس دبابات أخرى.
ويلفت ويزغيربر إلى أن الصفقة، التي صادقت عليها الحكومة الأمريكية هذا الأسبوع، تضمنت أيضا 20 آلية استعادة مصفحة، تستخدم لإصلاح الدبابات المصابة بأعطال في ساحة المعركة.
ويورد الموقع نقلا عن الإعلان الصادر عن البنتاغون بهذا الخصوص، قوله إنها "ستحسن الصفقة المقترحة من إمكانيات السعودية لمواجهة التهديدات الراهنة والمستقبلية، وتوفر أمنا أكبر لبنيتها التحتية الضرورية، إن إضافة هذه الدبابات وآليات الاستعادة لموجودات (القوات البرية الملكية السعودية) ستحسن من قدرة السعودية على دعم جنودها في الميدان؛ للدفاع عن حدود المملكة".
وينوه التقرير إلى أنه يتوجب على وزارة الخارجية والبنتاغون في معظم الحالات إخبار الكونغرس رسميا عن صفقات
الأسلحة الكبيرة، قبل 30 يوما من إنهاء العقود وتوقيعها؛ وذلك لإعطائه فرصة الرد، فإما أن يعمل على منع الصفقة، أو أنه لا يتخذ أي إجراءات.
ويفيد الكاتب بأنه بالإضافة إلى دبابات "أبرامز"، فإن وزارة الخارجية صادقت على صفقتي أسلحة للسعودية بمبلغ 200 مليون دولار للتدريب، و155 مليون دولار لمدافع "غاتلنغ"، التي تستخدم لحماية السفن من الصواريخ، ليصل بذلك المجموع إلى 1.5 مليار.
ويختم "ديفينس ون" تقريره بالإشارة إلى أن الفاتورة السعودية في 2016 لم تتعد نفقاتها العسكرية العام الماضي، عندما وافقت الحكومة على مبيعات قيمتها 20 مليار دولار لسفن، وطائرات هيلوكبتر، ودفاعات ضد الصواريخ، وقنابل، وذخيرة.