أصدرت مجموعة قالت إنها ممثلة عن الجمعية
الشركسية في الأردن تصريحا أعلنت فيه مقاطعة الانتخابات البرلمانية، احتجاجا على اعتقال الداعية أمجد
قورشة.
ووفقا لتصريح لـ"الجمعية الشركسية"، التي تمثل المواطنين الأردنيين من أصل شركسي، وشيشاني، فإن "المجتمعون من وجهاء الشركس والشيشان اتفقوا على مقاطعة الانتخابات النيابية للعام 2016 ترشحا وانتخابا، احتجاجا على الظلم الواقع على الدكتور أمجد قورشة المعتقل في السجن الانفرادي منذ شهرين".
وتابعت الجمعية في تصريحها الذي تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "تم اعتماد وثيقة من المتوقع أن يوقع عليها الآلاف من وجهاء وشباب ونساء الشركس والشيشان".
وفي حال صحة المقاطعة، فإنها ستكون سابقة هي الأولى، حيث إن الوجود الشركسي لم يغب عن البرلمانات الأردنية منذ تأسيسها.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الجمعية الشركسية ذاتها، نفيها أي نية لمقاطعة الانتخابات البرلمانية.
ووفقا للبيان الذي نشرته "بترا"، أكّدت الجمعية ولاءها للملك عبد الله الثاني، وأضاف البيان: "استنادا لما يثار ويتداول حول دعوات لمقاطعة الانتخابات النيابية من قبل بعض أبناء الشركس؛ احتجاجا على توقيف الدكتور أمجد قورشه، لتؤكد أن التضامن معه لا يأتي عبر مقاطعة وتعطيل الانتخابات النيابية، التي تشكل استحقاقا سياسيا ودستوريا مهما" .
وشدّد البيان على وجوب المشاركة في الانتخابات باعتباره "منطلقا وطنيا ينم عن الانتماء الصادق لهذا الوطن الغالي، وتكريس الديمقراطية، والحرص على مصالح ومكتسبات أبنائنا الذين لم يكونوا ولن يكونوا معول هدم وتعطيل لمسيرتنا الديمقراطية المباركة، التي يقودها الملك عبد الله الثاني".
وحول قضية قورشة، جاء في البيان: "نؤكد ثقتنا التامة و المطلقة بقضائنا الأردني النزيه لإحقاق الحق فيما يخص قضية ابننا الدكتور أمجد قورشة، وآمالنا العريضة في إنهاء قضيته و النظر بعين العطف والاهتمام لوضعه الإنساني وقضيته المنظورة أمام قضائنا النزيه".
يشار إلى أن نسبة كبيرة من أبناء "الشركس" رفضوا صيغة طلب "العطف والشفقة" على وضع قورشة في الخطابات المطالبة بالإفراج عنه.
وأكد ناشطون من "الشركس" أن قورشة لم يرتكب جرما يتم حبسه عليه، وأنه من غير المقبول أن يُطالب بالإفراج عنه شفقة ورحمة.
اقرأ أيضا:
الداعية الأردني قورشة معتقل بالحبس الانفرادي منذ 40 يوما