نددت جماعة الإخوان المسلمين في
مصر، الأحد، بوصول "طائرة صهيونية إلي مطار القاهرة تحمل وفدا رفيع المستوى لبحث ما يسمى استئناف مسيرة المفاوضات، التي لم يجنِ العرب منها سوى الخسران".
وقالت في بيان لها وصل إلى "
عربي21" نسخة منه إن "ما يحدث على الأرض العربية والإسلامية اليوم من تنكر لحقوق الشعوب والتفاف على إرادتها ومصادرة لحرياتها لن يشل إرادتها، ولن يطفئ شوقها لتحرير الأقصى.
ووصل إلى القاهرة الأحد وفد
إسرائيلي رفيع المستوى قادما بطائرة خاصة من تل أبيب في زيارة قصيرة لمصر تستغرق عدة ساعات.
وقالت مصادر إن الوفد الإسرائيلي سيلتقي مع عدد من كبار المسؤولين؛ لاستعراض تفاصيل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل ، إلى جانب بحث بعض الملفات المهمة بين مصر وإسرائيل .
وأضافت الجماعة أن "الإخوان المسلمين يعاهدون الله أن يواصلوا ثباتهم علي طريق تحرير الأقصى بل وكل فلسطين، ما ظل فيهم عرق ينبض ولن يردهم عن ذلك تلك المحن الظالمة مهما طالت".
وبينت أنه "في الذكرى السابعة والأربعين لإحراقه (21 أغسطس 1969م)، مازال المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين يئن تحت ضربات واقتحامات قطعان الصهاينة".
وأشارت إلى أنه "على امتداد 47 عاما واجه الأقصى -ومازال- حملة ضارية من التهويد والحفريات تحت أساساته بما يهدده بالانهيار، ويتعرض الفلسطينيون من أهل القدس المدافعون عنه للقتل والطرد والاعتقال".
ولفتت إلى أن "سبعة وأربعين عاما، وقد بات الأقصى حزينا، يشكو إلى الله جحود أمته ونسيانهم، وتركه يواجه العدوان الصهيوني وحده، لكن صموده وشموخه يرد تلك الاعتداءات على أدبارها، وكأنه يقول للأمة بكل عزة: "أنا المسجد .. أنا البيت ولي رب يحميني".
ويحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى الـ 47 لحرق المسجد الأقصى، حيث أقدم يهودي متطرف في مثل هذا اليوم من عام 1969، على إشعال النار فيه، ما أسفر عن حرق منبر "صلاح الدين الأيوبي"، بالكامل، وإلحاق أضرار كبيرة في المسجد.