انطلقت في
العراق، الثلاثاء، عملية لـ"تحرير ناحية
القيارة، (65 كم جنوبي نينوى) بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة"، حسبما أعلنت خلية الإعلام الحربي.
وعلى صعيد متصل قال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، إن "هناك هروبا جماعيا لعناصر التنظيم باتجاه نينوى"، مبينا أن "هناك انهيارا في صفوف عناصر تنظيم داعش الإرهابي".
وتواصل القوات الأمنية مدعومة بطيران الجيش والتحالف الدولي عمليات تحرير مناطق محافظة نينوى من سيطرة
تنظيم الدولة، حيث تحرز تلك القوات تقدما ملحوظا وقد فرضت سيطرتها على عدد من المناطق والقرى التابعة للمحافظة.
إلى ذلك نقلت وكالة "الأناضول" عن مدير الناحية صالح حسن الجبوري، الثلاثاء، إعلانه بدء العمليات العسكرية لاقتحام مركز "القيارة" جنوب
الموصل (معقل تنظيم الدولة في محافظة نينوى) شمال البلاد، واستعادته من سيطرة التنظيم.
وقال "الجبوري" إن "جهاز مكافحة الإرهاب والجيش شرعا فجرا في عمليات عسكرية لتحرير مركز ناحية القيارة"، مضيفا أن "العمليات انطلقت من أكثر من محور وبإسناد من طائرات التحالف الدولي".
وأشار إلى أن القوات العراقية تقف على مشارف مركز الناحية وسط "معارك عنيفة" مع التنظيم، موضحا أن أعداد المدنيين داخل الناحية يقدر ما بين 15 إو20 ألف نسمة تقريبا.
ولفت الجبوري في هذا الصدد إلى أن قواتهم حددت قريتي "التينة" و"دور القاعدة" المحررتين لنزوح العوائل إليها من داخل القيارة.
وتُعد القيارة هي أكبر ناحية في محافظة نينوى، ومنطقة استراتيجية لما لها من أهمية من الناحية التكتيكية والدعم اللوجيستي في
المعركة العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل، فضلا عن أنها تضم مصفى للنفط كان ينتج 16 ألف برميل من المشتقات النفطية يوميا، وأحد أكبر الحقول النفطية الذي يضم عددا من الآبار النفطية.
وبدأت الحكومة العراقية في أيار/ مايو الماضي، بالدفع بحشود عسكرية قرب الموصل التي يسيطر عليها "داعش" منذ حزيران/ يونيو 2014، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم، وتقول إنها ستستعيد المدينة قبل حلول نهاية العام الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقود تحالفا دوليا مكونا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم في العراق وسوريا، ويتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد تنظيم الدولة.