تواترت رسائل الدعم والتأييد من كبرى دول العالم، للعملية العسكرية التي تقودها
تركيا في جنوبها الشرقي ضد تنظيم داعش وضد قوات الحماية التركية الحليفة لحزب العمال الكردستاني الساعي إلى إقامة دولة كردية في المنطقة.
وأعلنت كل من ألمانيا وأمريكا وفرنسا دعمها للعملية العسكرية التركية، على التراب السوري.
ألمانيا تدعم العملية
أعلنت ألمانيا الأربعاء دعمها للهجوم العسكري الذي أطلقته تركيا في سوريا ضد
تنظيم الدولة والمقاتلين
الأكراد على الحدود بين البلدين.
وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية مارتن شافر إن برلين "تحترم" قرار أنقرة نقل المعركة ضد المقاتلين الأكراد إلى سوريا، مؤكدا أن البعد المتعلق بمحاربة تنظيم الدولة في العملية يتوافق مع أهداف ونوايا التحالف ضد الجهاديين.
وأضاف أن "تركيا تعتبر، سواء من باب الخطأ أو الصواب، أن هناك روابط بين حزب العمال الكردستاني- الذي نعتبره أيضا منظمة إرهابية- في الجانب التركي، وقسم على الأقل من الأكراد في الجانب السوري. نحن نحترم هذا الأمر ونعتبر أنه من حق تركيا المشروع التحرك ضد هذه الأنشطة الإرهابية".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "نحن ندعم تركيا في هذه النقطة".
واشنطن تدعم عسكريا
قالت الولايات المتحدة إنها قدمت الأربعاء دعمها للعملية التركية الجارية داخل الحدود السورية ضد تنظيم الدولة كما أعلن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه.
وقال المسؤول الذي يرافق نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته إلى تركيا أنه في الوقت الراهن اتخذ الدعم شكل تبادل معلومات ومراقبة واستطلاع ومشاركة مستشارين عسكريين أمريكيين ويمكن أن يصبح دعما جويا إذا لزم الأمر.
وأضاف: "نريد مساعدة الأتراك لتطهير الحدود من تنظيم الدولة". وأوضح أن لواشنطن مستشارين في خلية التخطيط للهجوم التركي.
وأكد أن الولايات المتحدة أمرت قوات المعارضة السورية التي تدعمها، بعدم التقدم باتجاه الشمال.
وتابع أن قوات المعارضة المدعومة من القوات التركية في حال سيطرتها على
جرابلس ستطرد الجهاديين وتسيطر على نقطة استراتيجية تسمح لها بإنشاء "منطقة عازلة تمكنها من صد أي تقدم للأكراد".
بايدن أبلغنا الأكراد بعدم التقدم
أعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي في أنقرة مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم إن واشنطن أبلغت الميليشيات الكردية بعدم العبور إلى غرب الفرات حيث تقع بلدة جرابلس.
وقال بايدن: "قلنا بوضوح إن على هذه القوات أن تعبر مجددا النهر"، مشيرا إلى قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد القسم الأكبر منها في حين أن أنقرة قلقة من تقدم أكراد سوريا وسيطرتهم على أراض قريبة من حدودها.
فرنسا ترحب
رحبت
فرنسا، بالعملية العسكرية التي بدأتها تركيا ضد تنظيم "داعش"، شمالي سوريا.
وقال رومان نادال، المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، خلال مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، إن "فرنسا ترحب بتكثيف الجهود من قبل تركيا، الشريك بالتحالف (الدولي) في الحرب على داعش".
وأضاف أن "اجتثاث داعش يتطلب تركيز جهود الشركاء في التحالف الدولي في الحرب على هذه المنظمة الإرهابية، والبحث عن حل للنزاع في سوريا، والذي لا يمكن أن يمر إلا عبر انتقال سياسي وفق القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن للأمم المتحدة".
وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي والقوات الجوية للتحالف الدولي، فجر اليوم، حملة عسكرية على مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.
وتهدف الحملة العسكرية إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش"، التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء، وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي وقوات التحالف.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.
وتحتل عمليات الجيش التركي، التي تكافح تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل فعال، مكانة مهمة داخل الأنشطة التي تنفذها قوات التحالف الدولي.