خلق تصريح لوزير
السياحة الهندي،
ماهيش شارما، جدلا في أوساط المنظمات الحقوقية والنسائية بالبلد بعد طلبه من السائحات عدم لبس الفساتين والتنانير "القصيرة جدا" أثناء تجولهم ليلا بالمدن الهندية.
وكانت وزارة السياحة الهندية، بحسب ما ذكر موقع "فان مينوت" الفرنسي وترجمته "
عربي21"، وزعت دليلا للسائحين بعنوان "ما يجب أن تفعله.. وما يجب ألا تفعله"، وهو عبارة عن مجموعة من
النصائح تسهل على السائحين الأجانب قضاء وقت ممتع بالبلد، ومن بين تلك النصائح التي وجهت للنساء خاصة: "لا يجب الخروج لوحدكن ليلا، يجب أن تلتقطوا صورة للوحة ترقيم السيارة التي ستستقللنها وإرسالها لأصدقائكم"، إضافة إلى أنه "لا يجب أن ترتدين
التنانير أو الفساتين القصيرة جدا".
وانتقدت مديرة مركز للدفاع عن حقوق النساء بالهند وتدعى رانجانا كوماري، على حسابها بـ"تويتر" ما دعت إليه وزارة السياحة، وقالت: "وزير السياحة يحدد متى يمكننا زيارة الهند؟ وما الذي يجب أن تلبسه النساء؟ وما الذي يمكنهن أكله؟ ومتى وأين يمكنهن الخروج؟".
بدوره قال المعارض السياسي، أرفيند كوجيريوال، موجها خطابه إلى رئيس الحكومة الهندي، ناريندرا مودي، ساخرا: "كان لدى النساء حرية أكبر في ارتداء الملابس التي يخترنها في أوقات فيديك (حقبة تاريخية بالهند) مما لديهم في أوقات مودي (الوزير الأول)".
وقد اعتذر الوزير ماهيش شارما نصف ساعة بعد بيانه المثير للجدل، في محاولة لتخفيف الضجة التي أحدثها ولتبرير نفسه وقال: "لدي ابنتان. لا أستطيع أن أقول للنساء ما ينبغي أو لا ينبغي أن يرتدينه. حظر ارتداء التنورة لا يمكن تصوره، ولكن هذا الأمر ليس جريمة، علينا أن نكون حذرين".
يذكر أنه بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، قامت وزارة الخارجية البريطانية بتوجيه طلب لمواطنيها الذين يرغبون بالسفر للخارج بـ"احترام قواعد اللباس المحلية وتجنب المناطق المعزولة".
يذكر أن معدل حالات الاغتصاب التي صرحت بها الجهات الرسمية بالهند تقدر بنحو 36 ألف حالة اغتصاب سنويا.