أكد رئيس تحرير صحيفة "
الوطن"،
محمود الكردوسي، أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي غضبان من منتقديه لأنه أنقذ
مصر من مؤامرة 25 يناير، كما أنقذهم من الإخوان، وسعى لتثبيت أركان الدولة، وأطلق مشروعات كبرى لتأمين مستقبلها، في حين أن المواطن لم يعد يفكر إلا في تأمين حاضره.
جاء هذا في مقال قصير له بعنوان "الرئيس زعلان"، بجريدة "الوطن"، الثلاثاء.
وفي البداية قال الكردوسي: "يبدو الرئيس السيسي في خطبه وتصريحاته الأخيرة عاتبا على منتقديه، منفعلا أحيانا، وربما غاضبا في حالات، وأنا أعذره".
وأضاف أن "الرئيس تسلم "شبه دولة"، كما أعلن ذلك صراحة: بلد ضربته موجتان عنيفتان من المؤامرة، الأولى في "25 يناير"، والثانية أثناء حكم عصابة الإخوان، والثالثة تدق طبولها هذه الأيام"، بحسب زعمه.
وتابع: "ليس صحيحا أن الرئيس حكم مصر بلا "برنامج"، كما قال المتنطعون.. لقد وضع نصب عينيه هدفين محددين: "تثبيت أركان الدولة"، وحمايتها من السقوط، وإطلاق حزمة مشروعات كبرى لتأمين مستقبل هذه الدولة".
واستدرك: "لكن المواطن بعد أن شعر بالأمان، وأصبح لديه دولة.. لم يعد يفكر إلا في تأمين حاضره.. يريد أن يمارس حياته، ويتمتع بحقوقه، ناسيا أن الدولة لا تزال مهددة ومستهدفة، وتلك هي المشكلة".
ويذكر أن محمود الكردوسي يعد أحد أهم الأذرع الإعلامية للسيسي، كما أنه أحد أشد الكتاب الصحفيين بمصر تأييدا له ولانقلابه الدموي، ولحكم العسكر، حتى إنه كتب مقالا معروفا به في الوسط الإعلامي، تحت عنوان: "مصر للسيسي: زوجتك نفسي".
كما أنه من أشد الكتاب دموية وتحريضا على القتل، والتصفية، والسجن، والممارسات خارج القانون، بحق جميع معارضي السيسسي، سواء إسلاميين أو علمانيين، ويعتبر ثورة 25 يناير 2011 مؤامرة، و30 يونيو ثورة، ويدافع دوما عن الرئيس المخلوع حسني مبارك ونظام حكمه، وكان حربا على حكم الرئيس محمد مرسي طيلة العام الذي حكم فيه مصر.