شهد الرابع من أيلول/ سبتمبر من العام 2015، أعنف الضربات التي تلقتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية، بعد مرور ستة أشهر على عملياتها العسكرية في
اليمن، حيث قتل العشرات من قواتها إثر هجوم صاروخي نفذه الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها نجل صالح "العميد أحمد علي" على معسكر صافر في محافظة مأرب شمال شرق البلاد.
في ذلك اليوم، تعرض التحالف العربي لواحدة من أكبر الخسائر التي منيت بها في اليمن، كان النصيب الأكبر للجيش الإماراتي الذي خسر أكثر من 50 جندياً مشاركا ضمن
عاصفة الحزم (اندلعت لدحر
الحوثيين المدعومين من إيران) كانوا متواجدين في معسكر بالقرب من حقول النفط بمنطقة صافر في محافظة مأرب.
كما قتل 10 جنود سعوديين و5 بحرينيين كانوا ضمن القوة الموجودة في المعسكر الذي تعرض لهجوم صاروخي مصدره القوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، وفقا لتقارير صحفية.
وتحل اليوم الأحد الذكرى الأولى لذلك الهجوم الذي مثل ضربة قاسية وجهها صالح وحلفاءه الحوثيين للتحالف الداعم للشرعية في اليمن.
وفي الذكرى الأولى لفقدان الجيش الإماراتي للعشرات من جنوده باليمن، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن أبناء الإمارات حطموا بشجاعتهم وتضحيتهم خطط التمرد في اليمن، وجاء أداءهم صاعقا للعدو، وقوبلوا بترحيب أهل الجنوب (في إشارة للجنوب اليمني) وعرفناهم، فهم المحرر والمخلِّص.
وكتب قرقاش تغريدات عدة على موقع "تويتر" قال فيها "إن تضحية أبناء الإمارات (الجنود المشاركين في عمليات التحالف باليمن) وحملتهم المظفرة مفصل حاسم في تغيير مجرى حرب اليمن"، مؤكدا أن شجاعتهم وعطائهم حرر جنوب البلاد وغيرّ سير المعركة.
وعبر عن افتخاره بالشهيد وتضحيته .. "هو الوطن بولائه وانتمائه، حياته شجاعة ورحيله عِزَّة"، مشيرا إلى أن "الإمارات أقوى وأمنع بفضل هذه الكوكبة المختارة من أبنائها البررة".
وفي 26 من آذار/ مارس 2015 انطلقت "عاصفة الحزم" بقيادة الرياض وبمشاركة دول الخليج العربي باستثناء سلطنة عمان، لدعم سلطات الرئيس الشرعي، عبدربه منصور هادي، عقب التمرد الذي قاده الحوثيون المدعومون من إيران وبإسناد من قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح عليه وسيطروا بالقوة على مؤسسات الدولة.