اعترض الدفاع الجوي التابع للتحالف العربي بقيادة السعودية، مساء الأربعاء، صاروخا باليستيا، أطلقه
الحوثيون وحلفاؤهم، باتجاه محافظة مأرب (شمال شرق
اليمن) على وقع المعارك المحتدمة مع القوات الحكومية في الأطراف الغربية من المحافظة.
وأفاد مصدر ميداني في المقاومة لـ"
عربي21" بأن منظومة "باتريوت" التابعة للتحالف اعترضت، مساء الأربعاء، صاروخا في سماء مدينة مأرب مصدره الحوثيون، وتم تدميره في الجو.
ولم يشر إلى المكان الذي انطلق منه الصاروخ باتجاه المدينة.
وتتواجد منصات "باتريوت" التي نصبها التحالف العام الماضي في معسكر التداوين، الذي يقع بين محافظتي مأرب والجوف، حيث كان لها الدور الأبرز في اعتراض صواريخ الحوثيين وصالح التي تطلق بين الحين والآخر باتجاه مأرب.
وعلى صعيد المعارك غربي المحافظة، حققت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، بإسناد من التحالف العربي، تقدما عسكريا في مديرية صرواح (30) كم عن "خولان" أولى مناطق الحزام القبلي للعاصمة صنعاء من جهتي الجنوب والشرق.
وذكرت مصادر في المقاومة أن قوات الشرعية باتت على بعد 2 كم من مطار صرواح بعد طرد الحوثيين وقوات صالح من ثلاثة مواقع مهمة، أحد هذه المواقع تلة "الحشيرج" المطلة على المطار (منطقة تسمى بهذا الاسم يمر منها خط أسفلتي يربط مناطق عدة في صرواح).
كما تمكنت وحدات من الجيش الوطني من تجاوز مركز مديرية صرواح، يحمل الاسم ذاته، من الجهة الغربية، بعدما جرى تأمين عدد من المواقع التي تم السيطرة عليها في اليومين السابقين من العملية العسكرية التي انطلقت الاثنين الماضي.
وأضافت المصادر لـ"عربي21" أن أهمية إحكام الجيش والمقاومة سيطرتهما على سوق صرواح ومطارها، يقطع خطوط إمداد مسلحي الحوثي وحلفائه في المشجح وجبل هيلان الاستراتيجي.
كما أن وصول الجيش الوطني إلى مطار البلدة سيمكنهم أيضا من التحكم بخطوط تعزيز وإمداد قوات الحوثي وصالح القادمة من خولان باتجاه صرواح. وفقا للمصادر.
ولفتت المصادر إلى أن خطة الجيش هي "قطع خطوط الإمداد التي تغذي جبهات الحوثي في هيلان والمشجح والمخدرة ومركز البلدة".
تقدم عسكري بالجوف
وفي محافظة الجوف، قال عضو المكتب الإعلامي للمقاومة الشعبية، علي جراد، إن القوات الحكومية أحكمت قبضتها على عدد من المناطق في مديرية الغيل شمالي غربي الجوف.
وحسب جراد، فإن الخناق يضيق بمسلحي الحوثي في قرية العرضي مركز بلدة الغيل، عقب السيطرة على موقعي "الباحث وقيزان" ومزارع نوبة وعبود الهندي وسرور الشريف والهواش وعوام والدعروري".
وتشهد اليمن تصاعدا في وتيرة القتال بين الطرفين منذ انتهاء مشاورات الكويت في 6 من آب/ أغسطس الماضي، فيما بدأ المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، مساعيه خلال اليومين الماضيين للتحضير لجولة جديدة من محادثات لم يحدد تاريخ انعقادها ومكانه بعد.