أعلن الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، السبت، عن اعتزامه ترحيل نحو 700 حاج إندونيسي فور عودتهم إلى البلاد، بعد أداء مناسك الحج، وذلك على خلفية اتهامات بسفرهم إلى السعودية باستخدام وثائق فلبينية مزورة.
ونقلت صحيفة "جاكرتا بوست" عن دوتيرتي قوله، إنه "بمجرد عودة
الحجاج الإندونيسيين إلى الفلبين من السعودية، سيتم ترحيلهم إلى ديارهم، دون إحالتهم للمساءلة القانونية".
وقال في تصريح صحفي، عقب لقاء ثنائي مع نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو، أمس الجمعة، على هامش قمة مجموعة دول جنوب شرق آسيا (آسيان): "لا توجد أي مشكلة في هذا القرار، حيث أنني لا أنوي أن أحيلهم للتحقيق".
وفي 7 أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلن وزير العدل وحقوق الإنسان الإندونيسي "ياسونا لاولي" أن خفض حصة بلاده من الحجاج، أدى إلى استغلال بعض الجهات غير القانونية (لم يسمها) للوضع، وتقديمها جوازات سفر فلبينية، تم الحصول عليها بطريقة غير شرعية، إلى عدد من المواطنين الإندونيسيين لاستخدامها في الذهاب إلى الحج.
وأوضح الوزير أن "حوالي 700 إندونيسي حاولوا الذهاب إلى الحج بهذه الطريقة، وأعادت السلطات الفلبينية ترحيل 168 منهم، بعد إلقائها القبض عليهم، فيما بقي تسعة آخرون محتجزين للمزيد من التحقيقات".
ولفت إلى أن "هؤلاء المواطنين وقعوا ضحية لتلك الجهات، والمجموعات غير القانونية".
وخفّضت السلطات السعودية، عام 2013، حصة إندونيسيا السنوية من الحجاج، بنسبة 20%، لتنخفض من 211 ألف إلى 168 ألف حاج، وهو ما جعل الراغبين في الذهاب إلى الحج من المواطنين الإندونيسيين، يضطرون إلى الانتظار لمدة قد تصل إلى 14 عاما، فيما يطالب المسؤولون الإندونيسون بزيادة حصة بلادهم من الحجيج.
وبحسب الجهات الرسمية، يؤدي فريضة الحج، العام الحالي، 168 ألف و800 مواطن إندونيسي، في حين ينتظر حوالي 3 ملايين شخص، دورهم للذهاب إلى الحج، في أكبر دولة مسلمة من حيث تعداد السكان، البالغ 256 مليونا، حوالي 200 مليون منهم من المسلمين.