ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن مسؤولا في
مكافحة الإرهاب الروسي متهم بتلقي
رشاوى.
وأشار التقرير إلى أن المسؤول الذي اعتقل، الاثنين، على خلفية تلقيه أكثر من 120 مليون دولار نقدا مقابل شقة سجلت باسم شقيقته لم يكن سوى
ديمتري زاخارشينكو الذي كان يعمل نائبا للدائرة المركزية في وزارة الاقتصاد المتخصصة بمكافحة الفساد.
وذكر التلفاز الرسمي الروسي أن النقود بلغ وزنها نصف طن، وكانت موضوعة في أكياس وصناديق خشب، كان يجب حملها بالعربات، مشيرا إلى أنها ملأت غرفة كاملة في محطة الشرطة.
وقال ديمتري بيسكو، المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين إنه تم إعلام الرئيس بالقضية.
واكتشفت الكميات الكبيرة من المال في شقة فارغة بمجمع سكني تعيش فيه النخبة بجنوب- غرب موسكو.
وتم اعتقال زاخارشينكو بتهمة إساءة استخدام السلطة وتعويق مجرى العدالة وتلقي الرشاوى. وسيظل محتجزا لدى الشرطة حتى الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن زاخارشينكو نفى كل التهم التي وجهت إليه عندما مثل أمام المحكمة، وقال: "تم العثور على هذه الأموال في شقة شقيقتي ولم أذهب إلى هناك أبدا". وتابع: "لا علاقة لي بهذه الأموال".
وقامت الشرطة بتفتيش سيارة زاخارنشيكو ومكتبه وبيت والده، فوجدت 15 مليون روبل في سيارته، غير أنه، تقول الصحيفة، لم "يشرح من أين جاءت". وقال محامي العقيد السابق في الجيش إنه لم يتلق أدلة تثبت تورط موكله بالرشوة.
ويأتي القبض على المسؤول وسط تحقيقات عدة مع مسؤولين كبار جرت في الأشهر القليلة الماضية.
ويقول النقاد إن التحقيقات محاولة من السلطات لإرضاء المواطنين قبل الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها نهاية الأسبوع الحالي.
وأصبح نشر أشرطة فيديو على التلفزيون الرسمي تظهر فيها أكوام من المجوهرات والأموال والمواد الثمينة التي تم العثور عليها في شقق راقية تعيش فيها النخبة، أمرا عاديا.
يذكر أنه في تموز/ يوليو استقال أندريه بيليانوف، مدير سلطة الجمارك، من منصبه، بعد اكتشاف المحققين حقائب أحذية محشوة بآلاف الدولارات في بيته أثناء التحقيق في قضايا تهريب الخمور، وزعم أنها مدخرات عائلية.
وفي حزيران/ يونيو قالت الشرطة إنها اعتقلت نيكيتا بيلخ، حاكم كيروف، بسبب قبوله رشوة بقيمة 450.000 دولار بمطعم بموسكو. وأظهرت مجموعة من الصور أكواما من العملات النقدية على طاولة أمامه، غير أنه نفى الاتهامات الموجهة إليه.
وذكرت منظمة الشفافية العالمية والتي ترصد الفساد في العالم أن
روسيا تأتي في المرتبة 119 من بين 168 دولة حسب مؤشر الفساد العالمي.
وبحسب وثائق بنما التي سربت في نيسان/ أبريل، فإن مقربين من بوتين استخدموا شركات في الخارج لنقل الأموال إليها.
وذكرت بالتحديد لاعب التشيلو، سيرجي رولدينغ، وهو صديق للزعيم الروسي والأب الروحي لابنته ماريا، حيث نقل ملياري دولار إلى شركة في الخارج.. ونفى بوتين الاتهامات، وقال إن رولدينغ أنفق كل أمواله لشراء آلات موسيقية من الخارج وجلبها إلى روسيا.