اقتصاد عربي

موجة بيع عنيفة تنتظر الأسواق العربية بعد فشل لقاء الجزائر

نفط
توقع محللون ماليون أن تشهد البورصات وأسواق المال العربية موجة بيع عنيفة، بعد فشل أعضاء منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط "أوبك" في التوصل إلى اتفاق بشأن إنتاج النفط خلال لقاء بالجزائر.

وبدأت موجة البيع في تعاملات أمس الثلاثاء، حيث اتجهت التعاملات سواء بالنسبة للأفراد أم الصناديق والمؤسسات، نحو البيع مع حلول منتصف جلسة بعد إعلان السعودية أن اتفاق الجزائر تشاوري وليس لاتخاذ قرار. أعقب ذلك تصريح لوزير النفط الإيراني الذي أكد فيه أن الوقت ليس مناسبا لاتخاذ قرار بشأن مستويات إنتاج النفط.

وخلال اجتماع الجزائر الذي ستعلن نتائجه في وقت متأخر اليوم، رفضت إيران أمس الثلاثاء مقترحا سعوديا لفرض قيود على إنتاجها النفطي في مقابل قيام الرياض بخفض الإمدادات، ما أطاح بآمال السوق في أن يتوصل المنتجان الرئيسان في "أوبك" إلى حل وسط للمساعدة في تخفيف المعروض، وأبلغ وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الصحفيين بأنه لا يتوقع أن تسفر مشاورات آخر يوم للاجتماع عن اتفاق.

وواصلت أسعار النفط خسائرها بنهاية تعاملات أمس، وتراجعت أسعار برنت إلى 45.97 دولار، وهبط الخام الأمريكي إلى 44.67 دولار.

وتوقع المحلل المالي، أحمد عبد الحارث، أن تشهد البورصات وأسواق المال العربية والخليجية موجة بيع عنيفة خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعدما فشلت محاولات منتجي النفط في التوصل إلى اتفاق خلال لقاء بالجزائر، ما دفع أسعار النفط إلى النزيف والعودة إلى مستويات 45 دولارا.

وأوضح "عبد الحارث" في حديثه لـ"عربي21"، أن الوقت الحالي هو وقت شراء في البورصات والأسواق العربية، خاصة مع سيطرة الاتجاه البيعي على غالبية المتعاملين واتجاه الصناديق والمؤسسات نحو التخارج بشكل مؤقت من أسواق المال.

وشدد على ضرورة الابتعاد عن القرارات الانفعالية والعشوائية، مؤكدا ضرورة توخي الحذر عند عرض البيع، حتى لا تنهار بعض الأسواق وخاصة السوق السعودي، حيث كانت شركات قطاع النفط المدرجة بالسوق السعودي تعول كثيرا على اتفاق الجزائر الذي فشل مثلما حدث في اجتماع الدوحة قبل ذلك.

وخلال تعاملات أمس تكبدت البورصات العربية والخليجية موجة خسائر حادة بدأت بالسوق السعودي الذي تراجع مؤشره الرئيس بنسبة 3.8% إلى مستوى 5731 نقطة، خاصة بعدما أعلنت الحكومة السعودية أنها ستخفض رواتب الوزراء 20% في إطار خطة للتقشف.

وفي الإمارات، هبط مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.8% إلى مستوى 3467 نقطة، وتراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.5% إلى مستوى 4472 نقطة.

وكانت الخسائر أخف حدة في البورصة المصرية التي تراجع مؤشرها الرئيس "إيجي إكس 30" بنسبة 0.3% إلى مستوى 7949 نقطة.

وتراجع المؤشر الرئيس لبورصة قطر بنسبة 0.4% إلى مستوى 10473 نقطة. وهوى مؤشر بورصة البحرين بنسبة طفيفة بلغت نحو 0.02% إلى مستوى 1139 نقطة. وتراجع المؤشر العام لسوق سلطنة عمان بنسبة 0.3% إلى مستوى 5749 نقطة.

وكانت البورصة الكويتية هي الاستثناء الوحيد في خسائر أمس، حيث أغلق مؤشرها الرئيس على ارتفاع بلغت نسبته نحو 0.1% إلى مستوى 5412 نقطة.