أفادت
دراسة أمريكية حديثة، بأن المصاعب
الاقتصادية ومستويات
الفقر "المدقع" التي يتعرض لها الأشخاص خلال حياتهم، تؤثر على قدراتهم المعرفية، حتى في مرحلة
الشباب.
الدراسة أجراها باحثون من كلية الطب، جامعة ميامي الأمريكية، ونشروا نتائجها اليوم الأربعاء، في المجلة الأمريكية للطب الوقائي.
وكشفت أبحاث سابقة، أن العيش في بيئات اجتماعية واقتصادية فقيرة في مرحلة الطفولة، ومرحلة البلوغ، "يرتبط برفع مستويات
العجز المعرفي في وقت لاحق من الحياة، لكن تلك الدراسات ركزت على الفئات العمرية الأكبر سنا".
وخلال البحث الجديد، ركز الفريق على الفئات العمرية الأصغر سنا، التي تتراوح أعمارها بين 18 إلي 30 عاما، وتابعوا حالة 3 آلاف و400 رجل وامرأة بالولايات المتحدة، بين عامي 1985 و2010.
وخلال فترة المتابعة، أجرى فريق البحث 3 اختبارات للمشاركين لتقييم قدراتهم الإدراكية، ورصد مهارات سرعة المعالجة النفسية واللفظية ومهارات التعلم، وقياس مهارات الذاكرة السمعية واللفظية، ورصد وتقييم المهارات المعرفية بما في ذلك سرعة المعالجة والانتباه.
وبعد الأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى التي ربما تؤثر على القدرات المعرفية للأشخاص مثل الحالة الاجتماعية، والتدخين، ومستويات الكوليسترول في الدم، فقد وجد الباحثون أن المصاعب الاقتصادية، ارتبطت مع انخفاض الوظائف المعرفية لدى الأشخاص.
ووجد فريق البحث أيضا، أنه كلما انخفضت المستويات الاقتصادية وعاش الأشخاص في فقر، وضائقة مالية، تأثرت قدراتهم الصحية والإدراكية، وساهم ذلك في التعجيل بالشيخوخة المعرفية.
وقال الباحثون إن دراستهم هذه الأولى من نوعها التي تربط بين العجز المعرفي والحالة الاقتصادية المتردية بين الأشخاص الأصغر سنا.