قال عضو
جبهة الإنقاذ الأسبق، أيمن نور، إنه كان شاهدا على تمويل بعض القوى الإقليمية لجبهة الإنقاذ؛ للقيام بدورها في معارضة الرئيس
المصري "محمد مرسي" قبيل الانقلاب عليه، مضيفا: "شاركت في تأسيس جبهة الإنقاذ في مصر، لكنني انسحبت بعدها بأسبوع؛ لأنها قامت لهدف رئيسي، وهو إلغاء الإعلان الدستوري، وقد أشرفت بنفسي على إلغاء هذا الإعلان، إلا أنني فوجئت باستمرار عمل الجبهة، الأمر الذي رأيته غير مبرر".
جاءت شهادة نور خلال مشاركته في برنامج "
المحقق"، الذي عرضت أولى حلقاته الأحد 2/10/2016 على
قناة مكملين الفضائية، بمشاركة خمسة شباب مصريين يحققون في جرائم سياسية حدثت في مصر منذ انقلاب الثالث من يوليو.
وتدور فكرة البرنامج حول خمسة محققين يفتحون ملفات اتهام لبعض الجهات السيادية والقوى السياسية في مصر؛ لإدانتها أو تبرئتها من ما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية بعد الانقلاب العسكري؛ وذلك لتسليط الضوء على الدور المنوط بالجهات القضائية في فتح هذه التحقيقات، والذي رأى المشاركون أنها أخفقت فيه، على حد تعبيرهم.
من جانبه، علق مصطفى عزب -أحد المحققين الخمسة- على موضوع الحلقة الأولى، التي حملت عنوان "جبهة الإنقاذ" قائلا: "إن الجماهير والقوى السياسية تبادلت الاتهامات بشكل مبالغ فيه؛ نتيجة لمناخ الاستقطاب السائد عقب الانقلاب، بعض هذه الاتهامات كان صحيحا، والبعض الآخر تجاوز حدود النطاق الطبيعي، فكان من الضروري تقييم دور كل القوى السياسية التي شاركت في المشهد المصري، الذي أدى بدوره إلى انقلاب الثالث من يوليو.
وأضاف عزب: "البعض ارتكب أخطاء سياسية، والآخر جرائم جنائية، كالتحريض على العنف؛ لذلك حاولنا إيضاح الصورة الحقيقية لواقع مصر قبل الانقلاب بالوثائق والأدلة لمن يهمه الأمر، سواء عن جبهة الإنقاذ أو باقي المشاركين في المشهد".