استنكر الناطق الرسمي لجماعة
الحوثي محمد عبدالسلام استهداف غارة قاعة عزاء في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء، راح ضحيتها مئات
القتلى، متهما التحالف بالوقوف وراء الأمر.
وقال عبدالسلام، في بيان نقلته وكالة الأنباء
اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين، إن "العدوان مستمر في سفك الدماء، بوحشية غير معهودة، وتواطؤ دولي إلى حد المشاركة المباشرة بترك المجال لآل سعود أن يستكملوا بسلاحهم الأمريكي مشروعَ تحويل اليمن إلى دم وأشلاء".
وأضاف: "استمر اليمنيون على حالهم في إقامة مناسباتهم الاجتماعية والوقوف مع بعضهم البعض في مناسبات السراء والضراء، وحتى هذه استكثرها عليهم السفاحون، فعمدوا في أكثر من مرة إلى استهداف المناسبات الاجتماعية، عرسا كان أو عزاء".
وأردف: "وهكذا كان لآل سعود أن يرتكبوا بدم بارد جريمة يندى لها جبين التاريخ، باستهدافهم اليوم عزاء آل الرويشان المقام في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء، ليتحول العزاء الاجتماعي إلى عزاء في موت ضمير المجتمع الدولي، ويدفع نحو ما لا يحمد عقباه".
وكان القائم بأعمال وزير الصحة في الحكومة، التي يقودها الحوثيون في العاصمة اليمنية، قال إن 82 شخصا على الأقل قتلوا في ضربة جوية للتحالف -الذي تقوده
السعودية- على دار عزاء في صنعاء السبت، لكن التحالف نفى أي دور في الحادث.
وأبلغ غازي إسماعيل مؤتمرا صحفيا في صنعاء أن 534 آخرين أصيبوا في الضربة الجوية التي وقعت في جنوب صنعاء، حيث كان يقام عزاء والد وزير الداخلية بحكومة الحوثيين اللواء جلال الرويشان، الذي توفي يوم الجمعة.
وأشار الناطق الرسمي للحوثيين إلى أن "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لما كانوا يمدون السفاحين بذخيرة الصمت، فقد توالت جرائم الإبادة الجماعية إلى نحو تتقاصر عندها جرائم الصهيونية وما سواها من مشاريع الدم".
واختتم تصريحه بالقول "إن الدم لا يجر إلا الدم، آملين من الجيش واللجان الشعبية أن يعززوا من ضرباتهم للعدو، مباركين بكل قوة عملية صرواح، التي طالت يوم أمس قيادات المرتزقة والعملاء، ونحن على يقين بأن السفاحين لن يكونوا بمنجى من عدالة السماء، وإن ظنوا أن يسلموا من عدالة الأرض، فما ضاع حق بعده مطالب".