تبنى تنظيم الدولة، الأربعاء، الاعتداءين في
كابول اللذين أوقعا 17 قتيلا بحسب آخر حصيلة واللذين استهدفا مسجدين شيعيين أثناء إحياء ذكرى عاشوراء.
وقال في بيان إن "تنظيم الدولة في ولاية خراسان يتبنى الهجوم" ضد الزوار
الشيعة في كابول.
وذكر مسؤول أن انفجار قنبلة أسفر عن مقتل 17 شخصا، خلال مراسم الاحتفال بيوم عاشوراء بإقليم بلخ شمال أفغانستان.
وقال منير فرحات أحد المتحدثين باسم حاكم الإقليم إن "28 شخصا أصيبوا في انفجار بازار بمنطقة بلخ، فيما كانت مجموعة من الزوار يختتمون مسيرتهم".
وكانت حركة
طالبان، الأربعاء، قد نفت مسؤوليتها في وقت سابق عن شن هجوم مميت على
ضريح في كابول.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "الهجوم على رواد ضريح في منطقة كارتا ساخي في كابول ليس له صلة بنا..".
وكان الهجوم الذي وقع الليلة الماضية قد أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة 54 آخرين، طبقا لما ذكرته وزارة الداخلية الأفغانية.
وحددت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) حصيلة القتلى بنحو 18 شخصا والمصابين بـ50. وأدانت يوناما أيضا الهجوم.
كما شن مسلحون هجوما ثانيا على مدينة كابول الليلة الماضية، بعد الهجوم الأول المنسق على الضريح الواقع غرب كابول، طبقا لما ذكرته وكالة "خاما" برس الأفغانية للأنباء.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، صديق صديقي، في رسالة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن المسلحين نفذوا هجوما على مسجد "شاريار" الواقع في منطقة "كارت شار" بالمدينة.
وأضاف أن القوات الخاصة وصلت إلى المنطقة لصد الهجوم الذي شنه المسلحون.
وتابع صديقي: "الهجوم الثاني على كابول الليلة الماضية كان على مسجد (شاريار) في بلدة كارت شار، وهناك قوات خاصة لإطلاق النار على المسلحين".
ولم ترد أي تقارير عن سقوط ضحايا، نتيجة للهجوم ولم يتضح بعد ما إذا كان هدف الهجوم الأشخاص الذين كانوا يحتفلون بيوم عاشوراء أم لا.
وتم شن الهجوم الأول على ضريح "كارت ساخي" من قبل مجموعة ضمت ما بين ثلاثة وأربعة مسلحين، الذين فتحوا النار على مصلين في الضريح.
وسمع أيضا دوي عدة انفجارات قرب الضريح، حيث أخذ المسلحون الأشخاص الذين كانوا يحتفلون بيوم عاشوراء كرهائن وواصلوا الاشتباك مع قوات الأمن لعدة ساعات.
وأدان الرئيس التنفيذي الأفغاني عبد الله عبد الله الهجوم على الضريح، مضيفا أن الهجوم على المدنيين يرقى إلى "جريمة حرب وانتهاك لحقوق الإنسان".