سياسة عربية

مواجهات بجنوب المغرب و"العدالة والتنمية" يطالب بتحقيق (شاهد)

اتهم حزب العدالة والتنمية السلطات بتأجيج الوضع
عرفت منطقة سيدي بيبي (قريبة من مدينة أكادير)، مواجهات عنيفة بين رجال الشرطة ومحتجين، بعد هدم السلطات لمنازل عشوائية بنيت خلال حملة الانتخابات التشريعية الأخيرة التي عرفها المغرب، فيما حمل حزب العدالة والتنمية (يقود الحكومة) السلطات المحلية مسؤولية ما وقع، مطالبا بفتح تحقيق.

واندلعت، مساء أمس الأربعاء، عندما نظم محتجون وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الجماعي، احتجاجا على قرار الهدم الذي شمل بعض مداشر منطقة سيدي بيبي التابعة لإقليم (اشتوكة أيت باها)، قبل أن تتحول الوقفة إلى عملية اقتحام لمقر المجلس ومقر "القيادة"، حيث وقع انفلات أسفر عن إضرام النار في عدد من الدراجات النارية، وإغلاق إحدى الطرق الرئيسية لساعات، وذكرت مواقع إخبارية محلية أن السلطات اعتقلت عشرات المحتجين.



من جانبه حمل حزب العدالة والتنمية السلطات المحلية مسؤولية ما وقع، مشيرا إلى أنها تعاملت "بانتقائية سياسية" بخصوص عمليات الهدم، التي طالت مداشر دون غيرها، "مما أجج الوضع واضطر معه المتضررون إلى الخروج إلى ساحة الاحتقان الشديد مما يقع عليهم من حيف وظلم بسب اختياراتهم السياسية الحرة".

وطالبت الكتابة المحلية للحزب بمنطقة "سيدي بيبي"، في بيان أمس الأربعاء، بـ"فتح تحقيق يشمل السلطات المحلية والمنتخبين في المجلس الجماعي المتورطين في استغلال ملف البناء العشوائي للاغتناء والتربح غير المشروع"، مستنكرة "للمنهجية اللاقانونية المعتمدة من طرف السلطات في عملية الهدم".

واتهم البيان السلطات المحلية بعدم سلك "المساطر القانونية لحماية الأحياء السكنية والدواوير من البناء العشوائي بمحاربة التجزيء العشوائي بداية ، وتجريم مافيا ولوبيات العقار التي تغدي البناء العشوائي"، كما اتهم رئاسة المجلس الجماعي إقبار "مشاريع إعادة الهيكلة".



واستنكر الحزب "الانتقائية المعتمد في عملية الهدم بناء على الاختيارات السياسية الحرة للساكنة وبناء كذلك على الفوارق الاجتماعية حيث يتم التغاضي على البناء العشوائي للأسوار والفيلات وقاعات الأفراح ومصانع البناء واحتلال الملك العام وذلك عل مستوى جميع تراب سبدي بيبي". 

من جهته نفى المجلس الجماعي للمنطقة المسؤولية عنه، مشددا على أنه "لا يتحمل من قريب ولا من بعيد أية مسؤولية، وإن ما تم الترويج له ليس إلا مزايدات سياسية، يروم مروجوها المحسوبون على طيف سياسي معين  المس بسمعة المجلس".

وتابع "نحمل المسؤولية الكاملة لقائد قيادة سيدي بيبي الذي ساهم في تأجيج الوضع عبر ترويجه لمسؤولية الجماعة في الهدم".