قال مسؤول أمريكي كبير الجمعة إن الهجوم الذي وقع مطلع الأسبوع على مجلس عزاء في
اليمن وألقي بمسؤوليته على نطاق واسع على طائرات التحالف بقيادة
السعودية ،عمل "فظيع" في أحد أقوى إدانات واشنطن للحادث.
وعقب الهجوم الذي وقع السبت وقتل 140 شخصا وفقا لتقديرات الأمم المتحدة و 82 شخصا وفقا للحوثيين، قال البيت الأبيض إنه يراجع مساندته للحملة التي يقودها التحالف العربي ضد الحوثيين منذ 18 شهرا في اليمن.
وقلصت الولايات المتحدة من مساندتها تدريجيا للحملة التي تقودها السعودية، وذلك يعود جزئيا لاستيائها من سقوط مئات القتلى المدنيين في هجمات، وصفتها جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بأنها عشوائية.
وأوضح مسؤول أمريكي ثان أدلى بإفادة للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف، أن كل المساعدات الأمريكية للتحالف الذي تقوده السعودية تخضع للمراجعة. وقال إن ذلك يشمل معلومات المخابرات والدعم اللوجيستي وإعادة التزود بالوقود دون الإدلاء بتفاصيل.
وأكد المسؤولان كل على حدة عن ثقتهما في أن الحوثيين استهدفوا مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية بهجمات صاروخية فاشلة. وردت الولايات المتحدة الخميس بشن هجوم بصواريخ كروز على ثلاثة مواقع للرادار في مناطق ساحلية في اليمن تخضع لسيطرة الحوثيين.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين في إفادة للصحفيين عن السياسة الأمريكية تجاه اليمن: "الضربة على مجلس العزاء يصعب استساغتها للغاية... نعتقد أن ذلك كان فظيعا على نحو خاص".
وقال المسؤول الأمريكي الثاني: "نعتقد أنه لم يكن هناك مبرر على الإطلاق لمثل تلك الضربة... يتضاءل بجوارها كل ما حدث من قبل... ونتيجة لذلك كانت هناك عواقب من بينها أننا احتجنا لإعادة النظر في مساعدتنا للتحالف بالكامل..."
وقال المسؤول الأول: "قتلت (في الهجوم) شخصيات كانت محورية في عملية المصالحة... هذا أمر مؤسف... من الصعب تعويض مثل هؤلاء. هناك الكثير من المتعصبين في كل أطراف هذا الصراع ولذلك... سنفتقد بشدة من هم مستعدون لقبول الحلول الوسط والعمل على تقديم تنازلات".