كشف نائب رئيس البرلمان
العراقي همام حمودي، السبت، عن خسائر مليشيات
الحشد الشعبي الشيعية خلال مواجهتها العسكرية لتنظيم الدولة في محافظتي صلاح الدين والأنبار، فيما لوح زعيم مليشيا بدر
هادي العامري، بوقوع
حرب أهلية.
وقال حمودي، في بيان نشر على موقعه الخاص، إن "قضيتنا الأولى هي التخلص من تنظيم الدولة، وبعد ذلك سيكون لنا موقف حازم مع أي طرف يريد التدخل بالشأن العراقي، سواء تركيا أم غيرها، بل وسيكون في جبهة العدو".
وأشار إلى أن "الحشد الشعبي قدم أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وستة آلاف جريح الواحد تلو الآخر في معارك تحرير صلاح الدين والأنبار والفلوجة"، وقال: "إن تلك الدماء ذهبت لأجل إنقاذ وتحصين إخوتهم بالمحافظات الغربية وإرجاعهم إلى مدنهم المحررة بسلام وأمان".
وشدد حمودي، وهو قيادي في المجلس الأعلى العراقي بزعامة عمار الحكيم، على أن "الشعب والحشد والقوات الأمنية أحرص على أمن ووحدة أبناء
الموصل وتعايشهم السلمي، ونحن قادرون على حل مشاكلنا بأنفسنا".
جاء ذلك خلال تصريح صحفي على هامش مجريات اليوم الثاني من موسم " الحسين يوحدنا"، بحضور رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم، ومجموعة من الشخصيات الدينية والسياسية والبرلمانية والاجتماعية، وفقا لمكتب حمودي.
حرب أهلية
من جهته، حذر زعيم مليشيا بدر هادي العامري، من اندلاع حرب أهلية بالموصل في حال تشكل إقليم على أساس عرقي وطائفي، مؤكدا مشاركة مليشيات الحشد الشعبي في معركة استعادة الموصل.
وقال العامري في المناسبة ذاتها، إن "معركة الموصل عنوان وحدة العراق، وأؤكد هنا مشاركة أبطال الحشد الشعبي في تحريرها، وسنحمي أهلها وندافع عنهم بدمائنا ونحفظهم بمقلتنا فنحن من يحميهم ولا دخل لأي قوى خارجية في ذلك".
وشدد القيادي في مليشيات الحشد الشعبي على أن "تشكيل الأقاليم على أساس عرقي وطائفي (كردي-عربي سني- عربي شيعي) هو بداية للحرب الأهلية".
إلى ذلك، قال رئيس التحالف الشيعي عمار الحكيم، إن العراقيين ملتزمون بحدود وطنهم وعلى الآخر التزام حدوده، مبديا استغرابه من إصرار البعض على هدم جسور الثقة والمصالح المشتركة، خاصة مع الذين تعاملنا معهم كحليف وشريك استراتيجي.
وأشار الحكيم إلى أن العراق وقع مع تركيا 70 اتفاقية، وكان لشركاتها حضور لافت داخل بلدنا، معربا عن أسفه "لرد الإحسان بالإساءة"، مشددا على أن شعب العراق يرفض "لغة الاستعلاء والفوقية وسياسة الفرض".