قال
حسن العلاف، نائب محافظ نينوى ومركزها
الموصل، السبت، إن القوات العسكرية أكملت احتشادها على حدود المحافظة، ولا يفصلنا عن إعلان بدء
المعركة سوى سويعات وذلك منوط برئيس الوزراء حيدر
العبادي، فيما رحب بمشاركة
تركيا في المعركة.
وعن احتمالية تأجيل موعد المعركة لحين التوافق عليها سياسيا، فقد استبعد العلاف في حديث مع "
عربي21" وجود حسابات سياسية للتأجيل، وقال: "سياسيا الموضوع انتهى، والخلاف كان داخل التحالف الوطني بشأن مشاركة
الحشد الشعبي، لكن ذلك حسم".
ومع توقع أن يطلق العبادي ساعة الصفر اليوم أو غدا، بحسب العلاف، فإنه أوضح وضع خطتين للمعركة، الأولى: "سريعة ونظيفة بتوقيتات قريبة جدا، والثانية: أن تكون المعركة متدرجة وغير معلومة التوقيت".
وكشف نائب المحافظ في تصريحه لـ"
عربي21" عن أن اقتحام المدينة سيقتصر على قوات الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب (الفرقة الذهبي) والشرطة المحلية وقوات التحالف الدولي، وأن باقي القوات لن تشارك وستبقى على مشارف المدينة.
وأوضح العلاف أن "الحشد الشعبي، والوطني، والعشائري، والبيشمركة"، تم الاتفاق على عدم مشاركتها في المعركة والاكتفاء بتوفير الدعم من خارج المدينة، لضمان عدم حصول انتهاكات ضد المدنيين.
وبشأن الضمانات من أجل عدم وقوع انتهاكات بحق المدنيين في حال نزحوا إلى خارج المدينة، قال العلاف إن "الاتفاق أكد ضرورة بقاء الأهالي في محال سكناهم، وإذا تطلب خروجهم فيكون النزوح داخليا، وهناك منافذ آمنة ومخيمات معدة لاستقبالهم".
وأشار إلى أن "تلك المنافذ التي جهزت لخروج المدنيين هي في مناطق شيخان وتلكيف وربيعة القريبة من إقليم كردستان، وتسيطر عليها قوات نظامية من قوات الجيش العراقي والبيشمركة، ولا وجود لقوات ذات طابع طائفي في تلك المناطق".
ترحيب بمشاركة تركيا
وبشأن تأكيدات الرئيس التركي أردوغان على مشاركة قوات بلاده في معركة الموصل، فقد رحب العلاف بجميع الجهود الرامية لاستعادة المحافظة من تنظيم الدولة، شريطة أن تتم بالتنسيق مع قوات التحالف وحكومتي بغداد وكردستان.
وقال نائب المحافظ لـ"
عربي21" إن "تركيا جارة ساعدت محافظة نينوى كثيرا في أمور الإغاثة وإيواء النازحين وهو أمر تشكر عليه، وإن مشاركتها العسكرية في تحرير المحافظة مرحب بها، لكن يجب أن تكون بتنسيق مسبق مع التحالف الدولي والحكومة العراقية وإقليم كردستان".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن بلاده مصممة على المشاركة ضمن قوات التحالف الدولي في معركة تحرير مدينة الموصل (شمال العراق) من تنظيم الدولة، مشيرا إلى وجود خطط بديلة في حال رفض التحالف تلك المشاركة.
وقال أردوغان: "نحن مصممون على المشاركة في قوات التحالف من أجل الحفاظ على وحدة العراق، وفي حال رفض التحالف فسنُفعّل الخطة (ب)، وإذا لم تنجح هذه أيضًا فسننتقل إلى الخطة (ج)، فتركيا ليست دولة قبلية وليعلم الجميع ذلك".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، خلال مراسم افتتاح مشاريع بولاية قونيا وسط البلاد، الجمعة، ردّا على تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، التي عبّر فيها عن رفضه للوجود التركي على أراضي بلاده.