تمكنت قوات من الجيش
العراقي، الثلاثاء، من استعادة مدينة "قرقوش" وسط قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى، فيما أقدم
تنظيم الدولة على
تفخيخ الطرق الرئيسة الواصلة إلى أهم أحياء
الموصل، فضلا عن نشر القناصة، حسبما ذكرت مصادر.
وقالت مصادر سياسية لـ"
عربي21"، إن "القوات استعادت مدينة قرقوش من سيطرة تنظيم الدولة، فيما تشن المدفع الليزرية الأمريكية قصفا عنيفا على قرى الشورة".
وذكرت المصادر رافضة الكشف عن اسمها، أن "الشرطة الاتحادية تتجه إلى ناحية الحمام من طريق (بغداد-الموصل)، بينما أقدم تنظيم الدولة على تفخيخ الطريق العام أمام أحياء الزهراء والخضراء والكرامة، وصولا إلى منطقة الصناعة في الجانب الأيسر من الموصل".
ولفتت إلى أن التنظيم استخدم حاويات النفايات في عمليات التفخيخ، حيث تبعد الواحدة عن الأخرى مائة متر فقط، بينما يتواجد عناصر التنظيم داخل خنادق في الجزرات الوسطية مدججين بالقاذفات والأسلحة المتوسطة والأحزمة الناسفة.
ونشر التنظيم عناصره من القناصة فوق البنايات المرتفعة، وسط تخبط واضح وفرار، كما أنه قام بتلغيم طريق حي البكر والتأميم بالعبوات الناسفة، وفقا للمصادر.
وأكدت المصادر ذاتها، أن أعدادا من أفراد تنظيم الدولة فروا بسيارات مظللة عن طريق "تل عبطة" إلى قرية "أشوا" ومن ثم قضاء البعاج، فيما غادر البعض الآخر مع عائلاتهم إلى قضاء تلعفر حالقين لحاهم وهم يرتدون البناطيل.
وعلى الصعيد ذاته، أحكمت القوات العراقية سيطرتها على قرية "الحود" في ناحية القيارة، وهي تبعد الآن 25 كلم عن مدينة الموصل، وفقا لمصادر محلية.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، قال في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن المعارك حققت نتائج جيدة، معلنا عن تطهير 200 كلم مربع في المرحلة الأولى، وقال: "من الصعب تحديد وقت لمعركة الموصل".
وأضاف أن "المعارك تجري وفق المخطط لها ويتم توجيه ضربات لتنظيم الدولة"، مؤكدا "وجود تنسيق عال بين الجيش العراقي والبيشمركة"، لافتا إلى أن "هناك اتفاقا مع حكومة بغداد حول الأراضي التي سيتم استعادتها".
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أطلق في خطاب متلفز، الأحد، عمليات "تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش"، ودعا أهالي الموصل إلى التعاون مع القوات المحررة و"التعايش السلمي مع المكونات كافة بعد التحرير".