قال المحلل الإسرائيلي ألون بن دافيد، إن الإدارة الأمريكية المخلصة لـ"الكسل" وجهت سياستها الخارجية من أجل السماح للمليشيات الشيعية المدعومة من إيران، بالمشاركة في معركة
الموصل وارتكاب حمام دماء هناك.
وقال الكاتب الإسرائيلي بمقاله في صحيفة معاريف، إن ما يخيف علاوة على المذابح التي ستقوم بها المليشيات الشيعية في الموصل وما يجب أن يثير قلق إسرائيل، هو إمكانية امتداد الهلال الشيعي من إيران عبر
العراق وسوريا وحتى لبنان، وصولا إلى شواطئ المتوسط.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي المقبل، هو من سيقر ما إذا كانت إيران ستصبح الدولة العظمى السائدة في المنطقة وقوة نووية.
وأشار إلى أن المعركة التي تجري الآن بعيدا عن واشنطن في الموصل شمالي العراق، هي الكفيلة بالذات أن تحرك مؤيدي "داعش" في الولايات المتحدة وفي أوروبا للعمل في الأيام القادمة.
وقال الكاتب إن المعركة على الموصل التي تتقدم حاليا بسرعة أعلى من المتوقع ستكون أشد بكثير، فهذه هي المدينة السنية الأكبر في العراق، والمدينة التي أعلنت فيها الخلافة الإسلامية ولكن نهاية المعركة معروفة مسبقا؛ الموصل ستحتل من التحالف العظيم الذي يقف في مقابلها اليوم.
وطرح الكاتب جملة من التساؤلات حول الوضع بعد المعركة، أبرزها: هل سيسمح التحالف لآلاف رجال "داعش" الذين يسيطرون في المدينة بمسار الفرار غربا إلى سوريا، أو أنه سيفرض حصارا شاملا على الموصل ويبيدهم في داخلها؟
كما تساءل عن مصير المليون ونصف المليون من
السنة في الموصل، هل سينتقلون إلى سيطرة الحكومة الشيعية للعراق المدعومة من الإيرانيين، أم إن تنظيما سنيا آخر سيملأ الفراغ الذي سيخلفه التنظيم بعد خروجه؟
ورأى الكاتب أن العراق مثل سوريا، لن يعود ليكون كيانا متكاملا واحدا، ومن يتجاهل توزيعه الديني سيلقى حمام دماء آخر.