اندلعت اشتباكات بين الشرطة الفرنسية وبين مئات
المهاجرين، قرب معسكر "الغابة" الذي يضم آلاف المهاجرين في مدينة
كاليه شمال فرنسا.
وتبدأ السلطات الفرنسية الاثنين، إخلاء المعسكر الذي يعيش فيه نحو 10 آلاف من طالبي اللجوء.
ويسعى أغلب هؤلاء إلى اقتناص الفرصة وعبور مياه القنال الإنجليزي نحو الأراضي البريطانية.
واستخدمت الشرطة الفرنسية قنابل الغاز لتفريق حشود من المهاجرين المحتجين، ووزعت آلاف المنشورات الورقية التي تخبر المهاجرين بضرورة مغادرة المعسكر قبل أن تقوم الجرافات بتحطيمه.
ويأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه بريطانيا باستقبال عشرات الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بأقارب بالغين من المخيم.
وتقول الحكومة الفرنسية إنها ستقوم بتوزيع المهاجرين الموجودين في المخيم على مراكز إيواء أخرى في مختلف أنحاء البلاد، قبل البدء بتلقي طلبات اللجوء وفحصها.
وبحسب الصحف ووسائل الإعلام الفرنسية، فقد قام عشرات المهاجرين بإلقاء الحجارة على عناصر الشرطة ما اضطرهم لاستخدام قنابل الغاز والهراوات لتفريقهم.
وتعرضت الشرطة الفرنسية لانتقادات واتهامات متكررة بانتهاك حقوق الإنسان خلال تعاملها مع المهاجرين، وأعربت عدة منظمات حقوقية عن خشيتها من عملية إخلاء المعسكر.
وقالت "بي بي سي" إن هناك شعورا متزايدا بين المهاجرين في معسكر الغابة بأن وقتهم قد انقضى في المكان الذي يدعونه "المنزل".
وبحسب التقارير الصحفية الفرنسية، فإن الشرطة نشرت نحو ألف من عناصرها حول المخيم منذ السبت، ومن المتوقع زيادة هذه الأعداد مع ساعات الصباح الأولى ليوم الاثنين.
وقالت منظمة "مأوى المهاجرين" الحقوقية الفرنسية، إنها تقدر عدد المهاجرين الذين سيرفضون إخلاء المعسكر بنحو 2000 مهاجر من بين 10 آلاف مهاجر يعيشون هناك.