نشرت بوابة "الأهرام الإلكترونية"، التابعة لمؤسسة "الأهرام" (الموالية للحكومة)، الثلاثاء، تقريرا تلفزيونيا، اختارت له عنوانا يقول: "مواطنون للسيسي: دائرة اليأس تحيط بالشباب وتراكمات الماضي تسببت في انعزالهم". وذلك بالتزامن مع مؤتمر افتتحه رئيس الانقلاب حول الشباب، صباح اليوم ذاته، في مدينة
شرم الشيخ.
وقال أحد المواطنين، الذين التقتهم "الأهرام"، وفق مقطع الفيديو، المنشور على موقع مؤسسة "الأهرام": "الدولة متأخرة، والشباب
المصري مظلوم، ونسبة كبيرة منه محبطة، وسر إحباطهم أن فرص العمل قليلة في البلاد".
وأضاف: "اللي إحنا فيه تراكم، ولا بد من رؤية واضحة، ومن مشاركة الشباب في المؤتمرات والوزارات والهيئات والمصالح.. فمن سيحكم هذا البلد في المستقبل هم الشباب"، وفق قوله.
وبحسب المقطع، قال شاب أيضا: "طموحاتي أن البلد يمشي، والدنيا تمشي، وحالنا يمشي، والدنيا تبقى مضبوطة.. مش طالبين حاجة كبيرة.. إحنا مش طالبين غير عيشة كريمة.. مش أكثر من كدة.. يعني عايزين نشتغل وناكل ونشرب ونسكن ونتزوج.. بس.. مش أكثر من كدة".
وقال شاب ثالث: "طلعوا الفكر بتاعكم"، فيما أشار رابع إلى أن
السيسي قال إن عام 2016 هو "عام الشباب".
وتنطلق الثلاثاء، في مدينة شرم الشيخ أولى فعاليات "المؤتمر الوطني الأول للشباب"، تحت شعار "أبدع.. انطلق"، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة السيسي، وتحت رعايته، بحضور أكثر من ثلاثة آلاف شاب، في ختام عام الشباب المصري، الذي أطلقه السيسي في التاسع من كانون الثاني/ يناير الماضي.
ويشهد المؤتمر سلسلة من الجلسات وحلقات العمل والصالونات الثقافية، لمناقشة قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية، وتبدأ أعماله الثلاثاء، بالجلسة الافتتاحية، وتليها أربع جلسات عامة حول رؤية الشباب لربط منظومة التعليم بسوق العمل، والعلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية، ورؤية الشباب حول الاقتصاد المصري، وأسباب وحلول الهجرة غير الشرعية، وتجديد الخطاب الديني، والتصدي للإرهاب، ومواجهة الفكر التكفيري، بحسب صحيفة "الأهرام".
وثار جدل واسع حول المؤتمر بين مناهضين لعقده، ومقاطعين له، قائلين إنه "مجرد ديكور سياسي لمداراة سوءات نظام السيسي، وانتهاكاته المروعة بحق الشباب، وإلقاء الآلاف منهم في السجون، وترك الملايين منهم أسرى للبطالة"، فضلا عن إهدار ملايين الجنيهات على إقامة المؤتمر، فيما قال مؤيدوه إنه "يستهدف مصلحة الشباب، وفتح آفاق جديدة أمامهم".
ويأتي عقد المؤتمر قبل أيام من خروج مظاهرات دعا إليها معارضون لحكم السيسي تحت عنوان "ثورة الغلابة"، يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمصريين، وغلاء الأسعار، وانخفاض الرواتب، والقدرة الشرائية للعملة المحلية (الجنيه).