كشف القيادي المفصول من حركة فتح محمد
دحلان؛ في لقاء أجراه معه الإعلامي
المصري وائل الإبراشي على قناة دريم، العديد من التفاصيل حول صراعه مع رئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن"، وكواليس بعض المبادرات العربية لإجراء مصالحة بين الطرفين.
واعتبر مراقبون أن إطلالة دحلان عبر قناة فضائية مصرية ليست قرارا إعلاميا، بل هي قرار سياسي يعكس موقف النظام المصري المؤيد لدحلان وصراعه مع عباس.
وقال دحلان في الإطلالة الثانية خلال أيام، والتي سبقتها مقابلة مع قناة "بي بي سي" من القاهرة، إن الرباعية العربية طرحت عرضا سريا على أبو مازن لإجراء مصالحة معه من خلال 9 أشخاص قاموا بالتواصل معه ومع القيادي المفصول من الحركة سمير المشهراوي؛ مشيرا إلى أنه أبدى موافقته على المصالحة دون شروط.
ولفت دحلان إلى أن عباس أبدى موافقته على المصالحة في بادئ الأمر، وكان الاتفاق يقضي بقدوم الطرفين إلى القاهرة، مشيرا إلى أنه قدم للعاصمة المصرية وانتظر عباس، لكنه لم يحضر وتنصل من المصالحة.
وقال إن مبادرة الرباعية العربية كانت تنص على توحيد حركة فتح وتوحيد الساحة الفلسطينية ثم الذهاب لمرحلة انتقالية فيها انتخابات رئاسة ومجلس تشريعي يتخللها إعمار قطاع غزة.
وأشار دحلان إلى أن بعض الدول العربية أخبرت عباس بضرورة قطع علاقاتها مع الدولة العربية التي طرحت مبادرة المصالحة، ولذلك خرج في أحد اللقاءات وهدد بأنه إذا لم يتم قطع خطوط اتصال هذه الدول مع دحلان فسيقطع علاقته معها.
وهاجم دحلان أبو مازن على خلفية قطع الرواتب والمخصصات عن كل شخص ينتقده، وقال: "هذه مهزلة حين تقطع راتب شخص لأنه انتقدك عبر موقع فيسبوك".
وتابع: "مكتب محمود عباس مخترق أمنيا من قبل الإسرائيليين على الرغم من إشادته بالتنسيق الأمني وتقديسه، وهو يعرف أن مكتبه مخترق من قبل الإسرائيليين".
وكرر دحلان تهديداته لتيار عباس داخل حركة فتح، والتي أطلقها في لقائه الأول حين قال: "إننا لن نتسامح مع هذا التيار"، ليعود ويقول: "إن أبناء حركة فتح لن يسمحوا باستمرار عباس بهذه الممارسات بحق الحركة".
وعلى صعيد زياراته لمصر ولقائه مع رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، قال دحلان: "كل السياسيين والقادة في العالم يزورون الدول دون أن يكون لهم تمثيل رسمي، وأنا زرت مصر سابقا في إطار بعض الخدمات التي قدمتها في ظروف معينة كانت تريدها القاهرة، وأنهيت خدمتي والسلام".