نشرت صحيفة "ديلي مايل" البريطانية تقريرا سلطت فيه الضوء على مسيرة
اللاعب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي يعيش الآن أسوأ مراحل مسيرته الرياضية منذ عام 2006، حيث أنه لم يسجل طيلة 498 دقيقة الأخيرة من المباريات. فماذا حدث لنجم
مانشستر يونايتد؟
قالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إنه على الرغم من هزيمة مانشستر يونايتد في آخر مباراة له بنتيجة 4 أهداف مقابل لا شيء، وهي هزيمة مذلة لفريق عريق في الدوري الممتاز، إلا أن الأمور على ما يرام في عالم زلاتان إبراهيموفيتش.
وقد أشارت الصحيفة إلى الابتسامة العريضة التي صاحبت صفارة النهاية، وتبادل النجم الهرم قميصه مع لاعبي الفريق المنافس.
ولكن الصحيفة اعتبرت أن هذا مجرد تظاهر بأن الأمور على ما يرام، إلا أن زلاتان فشل حتى الآن ولأكثر من 498 دقيقة في تسجيل هدف واحد. وهي أسوأ السيناريوهات بالنسبة لهذا اللاعب منذ عقد من الزمن.
كما أشارت الصحيفة إلى مفارقة عجيبة بالنسبة لزلاتان، وهي أن فترة الفراغ التي يمر بها سبق أن مر بها من قبل مع إنتر ميلان في الفترة نفسها بين أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر من عام 2006. فقد فشل اللاعب السويدي خلال الخمس مشاركات الأخيرة له في الدوري الممتاز في تسجيل أو تقديم الدعم لزملائه، كما أحصت له الصحيفة 23 تسديدة بعيدة عن المرمى و17 مخالفة ارتكبها ضد منافسيه واثنين من البطاقات الصفراء بالإضافة إلى التمريرات غير المتقنة.
وقد قالت الصحيفة إن اللاعب السويدي أجرم عديد المرات في حق فريقه مانشستر يونايتد، خاصة بعد إضاعته عديد الفرص في تسجيل الافتتاحيات، والتي كانت من أبرز العوامل التي قد ترفع من معنويات لاعبي مانشستر وتخرج الفريق من الضعف الذي بدا عليه في الدوري الإنجليزي الممتاز.
كما أشارت الصحيفة إلى مباراة مانشستر ضد ليفربول قبل أسبوع، حيث أضاع زلاتان فرصة ذهبية للفوز في المباراة بضرب رأسية لم يتمكن حتى من توجيهها نحو الهدف، كما أضاع هدفا في مباراة مانشستر ضد تشلسي في الدقيقة التاسعة، حيث كان زلاتان أمام المرمى لوحده وسدد الكرة للأعلى فوق المدافع سيزار أزبيليكويتا.
وبعد مسيرة لامعة عايشها زلاتان إبراهيموفيتش مع مانشستر يونايتد سجل خلالها 5 مرات خلال أول 5 مباريات، يتضح للعيان أن المستوى العالي والمتميز للدوري الإنجليزي الممتاز مقارنة بالدوري الفرنسي بدأ يؤثر سلبا على لياقة اللاعب السويدي.
وقالت الصحيفة إن أمرا واحدا مؤكد في الدوري الإنجليزي وهو أن زلاتان لن يستطيع تسجيل 40 هدفا في موسم واحد، على غرار ما قام به مع باريس سان جرمان الفرنسي حيث سجل 113 هدفا في 122 مباراة.
على الرغم من محافظة زلاتان، الذي يبلغ من العمر 35 سنة، على لياقته البدنية – حتى أنه جلب معه أخصائي العلاج الطبيعي داريو فورت إلى مانشستر- إلا أن الطلب المتزايد للحضور البدني في المباريات المتتالية في الدوري الإنجليزي أرهق هذا اللاعب.
وذكرت الصحيفة أنه بعد المباراة المذلة يوم الأحد الماضي سيطلب من إبراهيموفيتش أن يرتاح قليلا ويفسح المجال للاعبين أكثر نشاطا وحيوية مثل ماركوس راشفورد أو أنتوني مارشيول لقيادة الهجوم. فالوضع الراهن للفريق لا يستحق الانتظار وعلى المدرب جوزي مورينهو اتخاذ إجراءات قاسية لإنقاذ الفريق من خلال منح زلاتان فرصة للراحة وإعادة شحن بطارية "غريزة تسجيل الأهداف" للاعب السويدي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أبرز مشاكل مانشستر لا تقف عند اللاعب زلاتان، وتراجع قدرته على تقديم أفضل لعب في مباراة كاملة، فقد بدا الإرهاق واضحا أيضا على كل من فالنسيا، وراشفورد، وجيسي لينجارد في مباراة يوم الأحد، كما كان أداء بول بوغبا فظيعا في هذه المباراة.
وفي الختام ذكرت الصحيفة أن شعبية زلاتان إبراهيموفيتش لم تتراجع لدى جمهور مانشستر، وعلى الرغم من الابتسامة التي ارتسمت على شفاهه إلا أن الوقت بدأ يدمر مهارة من وصف نفسه بـ"الملك والأسطورة".