وافق البرلمان التركي في جلسته، الثلاثاء، على مشروع قرار حول إعلان 15 تموز/ يوليو من كل عام يوما لـ"الديمقراطية والوحدة الوطنية" في البلاد وإقراره عطلة رسمية.
وناقشت الجلسة التي عقدت في مقر البرلمان بأنقرة المشروع الذي تقدّم به أعضاء من حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" حول إجراء تعديلات في قانون العطل الرسمية، وانتهت بإقرار المشروع بإجماع الأعضاء المشاركين في الجلسة.
كما أقرّ البرلمان في الجلسة نفسها، تغيير اسم قضاء قازان التابع للعاصمة أنقرة إلى "قهرمان قازان"(قازان البطل)، وذلك تكريما للصمود الذي أظهره سكانه ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15 يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله
غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب
تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.