علق المدير العام لقناة الغد، عبداللطيف
المناوي، على الأزمة التي أثيرت مؤخرا بسبب إعلانات القناة وصورة سيلفي للمرشد العام للثورة بإيران، علي خامئني، معتبرا أنه تم تأويل الإعلان سياسيا من قبل البعض، في ظل التوتر بين
مصر والسعودية.
وقال، خلال حوار له مع شبكة "سي إن إن"، إن "الأزمة المثارة حاليا لها ثلاثة أسباب من وجهة نظري؛ أولها، حالة من الحساسية المفرطة المفاجئة بالنسبة لي، وثانيها، حالة من حالات التوتر السياسي لدى البعض، وثالث الأسباب، حالة من حالات التربص من قبل البعض سياسيا".
ونفى أن يكون التربص الذي يقصده سياسيا؛ "لأن صورة الإعلان جاءت في توقيت فيه حساسية وتربص وتوتر".
وأشار إلى أنه "لو نزلت الإعلانات في توقيت وظروف مختلفة، ودون وجود حالة التوتر المصري – السعودي، ما كانت خلفت كل هذه الأزمات".
وفسر إعلانات خامنئي التي أثارت الجدل، بقوله: "أعتقد أن خامئني يشكل خطورة على منطقة الخليج، وحسب وجهة نظري المتواضعة، فإن هناك أطماعا إيرانية في الخليج، بدليل أن وزيرا إيرانيا قال قبل ما يقرب من عام إن إيران تحكم 4 عواصم عربية، وهو تصريح معلن، وإيران الآن تحتل ثلاث جزر إماراتية، فالصورة في الإعلان تظهر خامئني يلتقط صورة سيلفي ووراءه معالم خليجية، ليست من دولة واحدة، بل من ثلاث دول".
وأضاف: "المعنى ببساطة أن الرجل منتش بنفسه، ولا بد أن نعترف بهذا الانتشاء، فالصورة تعبر عن تفكيره وأطماعه، وهذه هي ترجمة الصورة، وقد نختلف فنيا فيها، مثل أننا نعبر عن ذلك بشكل أوضح، أو أن الصورة أكبر، وبالألوان، أو في توقيت غير مناسب، فإذا تصادفت هذه الأزمات مع التقارب الخليجي – التركي، فهذه صدفه غير مسؤول عنها، أما التأويل السياسي، فأسميه توترا.. حساسية.. تربصا".
وأشار المناوي إلى حادثة شبيهة؛ حيث طلبت السلطات المصرية سابقا إزالة صور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من إعلانات القناة، وقال إنه "تفهم وجهة النظر، ورغم أنه يعتبر نفسه من داخل الدولة المصرية، لكنه لا يعبر عن وجهة نظر دولته، بل يعبر عن وجهة نظر القناة".
يذكر أن قناة "الغد" المملوكة للقيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، قامت بتعليق لافتات كبيرة في بعض شوارع القاهرة للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.
الصور التي علّقتها "الغد" دعاية لبرامجها، أظهرت خامنئي وهو يلتقط "سيلفي"، وخلفه أبرز أبراج الخليج، في إشارة إلى هيمنته على دول الخليج.