قارن الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين، الخميس، بين ضحايا المدنيين في حلب السورية وقتلى تنظيم الدولة في الموصل، معتبرا أنه لا خيار أمام بلاده سوى تطهير مدينة حلب من المسلحين بالرغم من وجود مدنيين فيها.
واعتبر بوتين في الجلسة العامة الختامية لمنتدى "فالداي" الدولي للحوار، أن وضع الضحايا المدنيين في الصراعات لا بد وأن يثير الأسى في كل مكان وليس في حلب وحدها، مشيرا إلى سقوط مدنيين في الموصل أيضا.
ودعا الرئيس الروسي إلى دق الأجراس ليس على القتلى في حلب فحسب، وإنما الموصل أيضا، قائلا: "أريد أن أشير إلى ما يحدث مثلا في فنلندا، حيث تدق أجراس الكنائس على القتلى في حلب، دعونا ندق الأجراس الآن على قتلى الموصل، عملية الموصل تبدأ حيث قتل قرابة 200 شخص من المسلحين أملا في وقف الهجوم...".
وبخصوص التحريض على
الأسد، أشار بوتين إلى أن تسليح المقاتلين وتحريضهم ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد مازال مستمرا حتى الآن.
وأوضح أن الحرب في سوريا بدأت قبل تدخل
روسيا في سوريا بكثير، قائلا: "لقد بدؤوا بتزويدهم بالأسلحة وبتربيتهم وتحريضهم ضد الأسد، وما إلى ذلك من إمكانيات أخرى، وهم الأكثر فاعلية".
وأضاف بوتين: "هذا مستمر حتى الآن، لأن هذه الوحدات القتالية هي الأكثر فاعلية، ويمكن توجيهها كما يعتقد البعض، ثم التصرف معها. لن يتسنى ذلك".
وشدد على أنه لا يجوز التخلي عن قواعد ميثاق الأمم المتحدة، لأن ذلك سيؤدي إلى الفوضى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة خرقته من خلال استخدام القوة في يوغوسلافيا والعراق وسوريا.
وأكد الرئيس الروسي، أن واشنطن اعترفت بضرورة فصل المسلحين عن المعارضة في سوريا ووعدت بالقيام بذلك.
وقال فلاديمير بوتين: "إن الشركاء الأمريكيين وعدوا بالقيام بذلك، واعترفوا بأن قسما من حلب تشغله تنظيم الدولة و"النصرة". يتجلى ذلك في اللقطات التلفزيونية التي نرى فيها رايتي تنظيم الدولة و"جبهة النصرة" في بعض الأحياء في حلب. لكن الحقيقة تبقى أنه بدلا من فصل مسلحي "النصرة" عن المعارضة قام الشركاء الأمريكيون بإفشال الهدنة".