ترامب يتحدث للهنود بلغتهم لاستقطابهم فكيف ردوا؟ (شاهد)

ظهر المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، في أحدث إعلان له، متحدثا باللغة الهندية، في محاولة لجذب الناخبين الأمريكيين ذوي الأصول الهندية لصفّه في معركة الرئاسة.

واستخدم ترامب شعار حملة رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، "حكومة مودي هذه المرة".

وتباينت الآراء حول حديث ترامب باللغة الهندية بين الهنود، خصوصا مع السمعة السيئة التي يحملها؛ بسبب تصريحاته السابقة حول المهاجرين والمسلمين.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بعضا من ردود الفعل على حديث ترامب، حيث قال شايلش ياداف إن "السيد ترامب كان يخاطب الهندوس فقط، حسبما يبدو في الفيديو".

وأضاف ممتعضا: "كيف يمكن لك أن تفترض أن الهند تعني الهندوس؟ نحن بلد تعددي، سيد ترامب. هنا يعيش أيضا مسلمون وسيخ ومسيحيون".

بدورها، اعتبرت طالبة الحقوق، أباريميتا براتاب، أن ترامب "قد خسر الانتخابات، وليس بإمكان أي شريط فيديو إغاثته".

واعتبرت أباريميتا أنه "ليس بمقدوره الفوز، ولو بعد ملايين السنين. وإن اعتقد أن مجرد النطق ببضع كلمات هندية سيجذب إليه أصوات الهنود الأمريكيين أو شعبية هنا في الهند، فهو مخطئ بشكل شنيع".

الطالبة كريتي كاكار تهكمت قائلة: "كنت أعتقد أن الولايات المتحدة بلد متقدم، لكن باتت لدي شكوك حقيقية الآن وأنا أشاهد هذا الرجل يصل إلى ما وصل إليه".

وأضافت: "كيف لم يتمكنوا من معرفة حقيقته؟ لقد كنت أتتبعه منذ كان ينشط برنامج "المتدرب" على التلفزيون. كان بذيئا حتى في ذلك الحين".

من جهته، علق المختص في التسيير، هيتاش ياداف، بقوله إنه لم يتفاجأ بالفيديو.

وأضاف: "سيقول وسيفعل أي شيء في الوقت الراهن؛ ليكسب الأصوات. بصراحة، كنت أعتقد قبل شهرين أن الفوز سيكون من نصيبه، لكن تعليقاته حول النساء وحول الأقليات كشفت الآن وجهه الحقيقي للعالم".

وأكد هيداش أن "العالم سيصبح غير آمن، بما فيه الهند، إن فاز ترامب. سيحاول إقفال مراكز الاتصالات الهاتفية في الهند".

وكان ترامب أطلق عدة تصريحات وصفت بالعنصرية؛ حيث هاجم المسلمين أثناء تعليقه على هجمات باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ودعا إلى حظر دخولهم مؤقتا للولايات المتحدة.

كما قال في خطاب له إن المكسيك ليست صديقة للولايات المتحدة، ووصف المهاجرين المكسيكيين بأنهم تجار مخدرات ومغتصبون.

وفي الآونة الأخيرة، تصدر حديث الفضائح الجنسية المتعلقة بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بما يهدد فرصته في الفوز، بعد الكشف عن تحرشه بعدة نساء قبل سنوات.