قال مسؤول محلي وأقارب ومصادر طبية في مدينة الحديدة
اليمنية، التي يسيطر عليها
الحوثيون، إن حصيلة عدد ضحايا قصف الطائرات الحربية للتحالف العربي ازدادت، إذ وصل عدد القتلى إلى 45 شخصا من بينهم سجناء.
وأفاد المصدر بأن طائرات التحالف العربي قصفت سجنا في المدينة المطلة على البحر الأحمر، الواقع في منطقة الزيدية في المدينة، إذ كان يضم 84 سجينا عندما تعرض للقصف ثلاث مرات في ساعة متأخرة من مساء السبت.
وذكر مسؤولون وسكان أن 17 مدنيا على الأقل قتلوا في محافظة تعز في جنوب غرب البلاد، السبت، في غارة جوية للتحالف أصابت منزلا.
وكانت وسائل إعلام ناطقة باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، أعلنت مساء السبت، إن 43 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب العشرات، في القصف.
واتهم الحوثيون، في قناة "المسيرة" ووكالة "سبأ" التابعتين لهم، التحالف العربي بقيادة السعودية بشن أربع غارات على مركز
شرطة وسجن "مديرية الزيدية" في محافظة الحديدة.
ووفقا للمسؤول الصحي، فإن الإحصائية التي تم إبلاغهم بها من قبل مدير عام المديرية ما زالت أولية، وإنه يتم البحث في الأنقاض عن عدد من المفقودين.
ويسيطر الحوثيون على إدارة شرطة المديرية منذ اجتياحهم المحافظة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر، قبل نحو عامين.
ولا يُعرف هوية القتلى، لكن مصادر محلية قالت إن إدارة الشرطة تضم عددا من المسلحين الحوثيين، بالإضافة إلى سجن يقبع بداخله عدد من المعتقلين المناهضين للحوثيين.
يشار إلى أن هادي رفض خطة سلام اقترحتها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع، وقال إن الخطة لن تؤدي إلا إلى المزيد من الحرب والدمار.
وقال هادي عقب اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الرياض، إن الخطة "تكافئ الانقلابيين، وتعاقب في الوقت ذاته الشعب اليمني وشرعيته"، وفقا لما نقلته وكالة "سبأ" للأنباء التابعة للحكومة.
وتشير نسخة من خطة السلام إلى تهميش دور هادي، وتشكيل حكومة من شخصيات تحظى بقدر أكبر من القبول.
وتقترح الخطة تنحي نائب هادي واسع النفوذ، علي محسن الأحمر، وقبول هادي بدور شرفي إلى حد ما، وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة
صنعاء.