قال مسؤولون عراقيون إن القوات
العراقية وقوات الأمن تقدمت باتجاه مدينة
الموصل من جهتي الجنوب والجنوب الشرقي، الأحد، مدعومة جوا وبرا من التحالف بقيادة الولايات المتحدة مع اقترابها من معقل
تنظيم الدولة في العراق.
وأفاد بيان عسكري بأن الفرقة التاسعة المدرعة بالجيش العراقي سيطرت على قرية علي راش التي تقع على بعد سبعة كيلومترات جنوب شرقي الموصل، ورفعت العلم العراقي هناك.
وقال ضابط من منطقة أبعد باتجاه الجنوب، إن قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية تتقدم من بلدة الشورة التي انتزعت من تنظيم الدولة الإسلامية أمس السبت، على امتداد وادي نهر دجلة باتجاه الموصل التي تبعد نحو 30 كلم إلى الشمال.
وأضاف أنها تتقدم باتجاه بلدة حمام العليل التي تقع في منتصف الطريق بين الشورة والموصل، وهي آخر بلدة كبيرة قبل الموصل نفسها.
والجيش العراقي وقوات الأمن جزء من قوة أوسع نطاقا تشمل كذلك قوات البيشمركة الكردية ومقاتلين شيعة، وتسعى لتطويق الموصل وسحق مقاتلي التنظيم المتشدد في أكبر مدينة يسيطر عليها ضمن الأراضي التي تخضع لسيطرته في سوريا والعراق، وأعلن فيها دولة خلافته.
إلى ذلك، قالت مليشيات
الحشد الشعبي التي تخوض معارك في المحور الجنوبي من الموصل الأحد، إنها "طهرت منطقة المستنطق الأولى جنوب غربي الموصل، وأعلنت أنها دخلت منقطة "الجرن" جنوب غربي الموصل.
وفي بيان لها، أعلنت مليشيات الحشد أنها "حررت قريتي الشيك وآمريني جنوبي الموصل وغربيّها، فيما كبدت عناصر تنظيم الدولة خسائر جسيمة".
وستكون استعادة الموصل بمثابة هزيمة فعلية لتنظيم الدولة في العراق، لكن المعركة نفسها قد تصبح الأكبر في أكثر من عشر سنوات من الاضطرابات، منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العراق عام 2003، وأطاح بحكم صدام حسين.
وما زال نحو 1.5 مليون شخص يقيمون في الموصل، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة التي حذرت من أزمة إنسانية وتدفق محتمل للمهاجرين مع اقتراب القتال من المدينة.