قالت صحيفة "يني شفق" التركية إن هناك "تفاهما تم التوصل إليه بين
تركيا وروسيا"، مشيرة إلى أنه يهدف لإفشال خطة أمريكا في الشمال السوري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن الاتفاق "يهدف لإفشال خطة الولايات المتحدة الأمريكية في الشمال السوري والمتمثلة في تسليم المناطق الممتدة من معبر اليعربية الفاصل بين العراق وسوريا مروراً بالحسكة والقامشلي وعين العرب وتل أبيض وجرابلس وأعزاز وصولا إلى عفرين بريف
حلب لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي"، الذي تعتبره أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، والذي تعتبره إرهابيا.
وبحسب المشروع التركي الروسي الجديد، فإنه سيتم إعادة الأوضاع في كل من حلب وريف اللاذقية وإدلب والحسكة ودير الزور والرقة إلى ما كانت عليها قبل بدء الحرب السورية، مع مراعاة الهيكلية الديمغرافية لهذه المناطق، بحسب ترجمة موقع "ترك برس" لتقرير الصحيفة.
درع الفرات
وأضافت المصادر للصحيفة أن عملية درع الفرات وتوسعها في الشمال السوري، جاءت بناء على التفاهم التركي الروسي، كما أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن إنشاء مناطق آمنة في الشمال على مساحة خمسة آلاف كيلو متر مربع، أتت استنادا إلى هذه الاتفاقية.
وأشارت المصادر إلى احتمال متابعة قوات الجيش السوري الحر المشاركة في عملية درع الفرات لتقدمها إلى أن تصل لمركز مدينة حلب، وتنسحب قوات النظام السوري من المناطق المشمولة في الاتفاق التركي الروسي وتنحصر في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وقالت الصحيفة نقلا عن المصادر إن "الحملة التي بدأت بها قوات المعارضة السورية قبل عدة أيام لفك الحصار عن مدينة حلب ولتحريرها بالكامل، تؤكد صحة هذه الاتفاقية، لا سيما أن المقاتلات الروسية امتنعت في الفترة الأخيرة عن استهداف المعارضة في المحافظة المذكورة رغم دعوات النظام السوري".
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف ادعى الأحد أن المقاتلات الروسية لم تنفذ غارات على مدينة حلب منذ 13 يوما، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد رفض قبل عدة أيام طلبا للجيش الروسي بشأن متابعة الغارات الجوية على حلب.
وتابعت الصحيفة قائلة: "تركيا وروسيا ستتعاونان على إفشال الخطة الأمريكية الرامية لتشكيل حزام إرهابي في الشمال السوري، وستعملان على إعادة السكان الأصليين إلى مناطقهم، وستمتد عملية درع الفرات لتطهّر المناطق التي استولت عليها عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، ومقابل ذلك يصرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تطهير المناطق المشمولة في الاتفاق من جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً ومن أحرار الشام".
ومع استمرار عمليات الجيش السوري الحر في حلب وشمالها، تستمر تركيا في حشد قواتها إلى المناطق الحدودية، حيث أرسلت أنقرة الأحد وحدات مدرعة ودبابات إلى منطقة إصلاحية بولاية غازي عنتاب الجنوبية.