أثنى الرئيس
الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة على المؤسسات العسكرية والأمنية في الذكرى ال62 لثورة أوّل نوفمبر1954، التي مكّنت من استقلال الجزائر عن فرنسا.
وقال بوتفليقة، في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الاثنين، إن هذه البلاد "تعول على قدرات الجيش واحترافيته ووطنيته"، كما أشاد بالأمن المحلي، قائلا إن خبرتهما "تمكّن من استئصال بقايا الإرهاب وقطع دابره"، متحدثا عن أن الشعب الجزائري "يحظى بالاحترام والإعجاب عبر العالم؛ لقدرته على المقاومة ومغالبة التحديات".
وأرسل بوتفليقة تحياته إلى ضباط وجنود الجيش، لما هم فيه "من تعبئة وتحفز واستعداد واحترافية الأسلاك الأمنية، خاصة سهرهم على أمن المواطنين".
وطالب بوتفليقة بتشكيل جبهة داخلية "عتيدة" و"قوية"؛ من أجل مغالبة مختلف التحديات، أجملها في ثلاثة؛ أولها تحدي أمن البلاد والعباد والممتلكات، وهو التحدي الذي عول فيه الرئيس على خبرات الجيش والأمن واليقظة الجماعية.
ويتعلّق التحدي الثاني بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ إذ بذلت الجزائر -بحسب ما قال بوتفليقة- خلال العقدين الأخيرين جهودا كثيرة من أجل بناء بنى تحتية متعددة من عائدات النفط، كما أن تراجع هذه العائدات لن يمنع الجزائر من الاستمرار في مجابهة التحدي عبر النموذج التنموي الجديد، الذي سيضمن اقتصادا أكثر تنوعا، كما يقول، مطالبا باستمرار الحفاظ على السلم الاجتماعي لإنجاح مسعى الإعمار الوطني.
ويخص التحدي الثالث الاستقرار السياسي، حيث يؤكد أن مراجعة الدستور، وتعزز هذا الأخير بقواعد الديمقراطية التعددية، ثم توجه البلاد نحو تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية في إطار قانون جديد للانتخابات، كلها عوامل تساهم في ربح هذا التحدي.
ويحكم بوتفليقة الجزائر، العضو في أوبك، منذ نحو 20 عاما، لكنه نادرا ما يشاهد علنا منذ أن أصيب بجلطة في عام 2013 حتى بعد فوزه بفترة ولاية رابعة بعد ذلك بعام.
ودفع غياب الرئيس المعارضة الجزائرية للتشكيك في قدرته على حكم البلد، وتسبب غيابه في استمرار التكهنات بشأن صحة الرئيس.
ولن تجري انتخابات رئاسية إلا في عام 2019، لكن معارضي بوتفليقة دعوا لإجراء انتخابات مبكرة؛ لسوء حالته الصحية. ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية في النصف الأول من عام 2017.