رفع مسؤولو الحزب الديمقراطي الأمريكي دعوى قضائية ضد مرشح الحزب الجمهوري دونالد
ترامب في أربع ولايات متأرجحة اليوم الاثنين مطالبين بحظر مساعيه لمراقبة التصويت يقولون إنها تهدف إلى مضايقة الناخبين المنتمين للأقليات.
وفي دعاوى رفعت أمام محاكم اتحادية بولايات بنسلفانيا ونيفادا وأوهايو وأريزونا قال الديمقراطيون إن ترامب ومسؤولي حزبه يصعدون حملة إرهاب للناخبين تمثل انتهاكا لقانون حقوق التصويت الذي سن في عام 1956 وقانون آخر يرجع إلى عام 1871 استهدف حركات عنصرية ومناهضة للهجرة.
وقال الحزب الديمقراطي في أوهايو في الدعوى إن "ترامب سعى إلى استباق هدف حملته الساعي إلى "إعاقة الناخبين" باستخدام أكبر مكبر للصوت في البلاد لمناشدة أنصاره إلى الانخراط في تهريب غير قانوني."
ومنذ أغسطس آب يحث ترامب أنصاره على مراقبة مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني تحسبا لأي تزوير مزمع وحثهم مرارا على مراقبة مدن مثل فيلادلفيا وسان لويس التي يسكنهما عددا كبيرا من الأقليات.
وقالت
كلينتون وهي تحشد لحملتها في أوهايو إن ترامب يسعى إلى إثناء الناس عن المشاركة في الانتخابات.
وقالت كلينتون في كليفلاند "إستراتيجيته كلها تقوم على قمع الصوت. جلبة كثيرة وتشتيت كثير".
وبعدما أثيرت مجددا قضية بريدها الخاص عادت كلينتون إلى وسيلة سبق وأثبتت فاعليتها وهي التنديد بالخطر الذي يمثله خصمها الجمهوري دونالد ترامب في حال أوكل إليه قرار استخدام السلاح النووي.
وقبل أسبوع من موعد الانتخابات لاختيار خلف لباراك أوباما في 8 تشرين الثاني/نوفمبر جاب ترامب الولايات المؤيدة للديموقراطيين، على أمل استغلال القنبلة التي فجرها مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي قبل ثلاثة أيام حول مسألة الخادم الخاص الذي استخدمته هيلاري كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية بين 2009 و2013، وهي قضية أغلقت في تموز/يوليو غير أنها تعود لتبلبل نهاية الحملة الانتخابية.
وأعلن ترامب خلال تجمع انتخابي في غراند رابيدز بولاية ميشيغان التي فاز بها أوباما في الانتخابات الأخيرة "إذا انتخبت هيلاري، ستكون موضع تحقيق جنائي مطول، وربما محاكمة جنائية" مؤكدا "هي وحدها مسؤولة".
وتابع "إن انتخابها سيغرق الدولة وبلادنا في أزمة دستورية".
وبعد ساعات قليلة أعلن رجل الأعمال الثري أن الحظوظ من جانبه في السباق الرئاسي، مرددا رسالته المناهضة للنظام السياسي التقليدي.
وقال في وارن "بعد ثمانية أيام ستحصلون على التغيير الذي انتظرتموه طوال حياتكم".
ودعت كلينتون الناخبين الى الهدوء وسط العاصفة ولجأت إلى التنديد بشخصية خصمها منتقدة أطباعه النزقة.
وقالت في سينسيناتي بولاية أوهايو (شمال)، إحدى الولايات الأساسية التي قد تنقلب لصالح الجمهوريين "تصوروه في المكتب البيضاوي، في مواجهة أزمة حقيقية".
وتابعت "تصوره يقحمنا في حرب لأنه استاء من شخص ما. آمل أن يكون ذلك ماثلا في أذهانكم حين تضعون بطاقتكم في صندوق الاقتراع".
وما عزز موقعها حصولها على دعم عشرة ضباط سابقين كانوا مكلفين بالاشراف على اطلاق الصواريخ البالستية النووية في حال استخدامها، وقد كتبوا رسالة ضد دونالد ترامب. وقام أحدهم يدعى بروس بلير بتقديمها خلال تجمع انتخابي.
وتقلص الفارق بشكل واضح بين المرشحين منذ اسبوعين، لكن يبدو ان اعلان مدير الاف بي آي المفاجئ الجمعة لم يعد خلط الأوراق، وهو ما أظهرته أولى استطلاعات الرأي التي تلته.
وكشف تحقيق لشبكة إن بي سي صدرت نتائجه الاثنين أن كلينتون تحظى بـ47% من نوايا الأصوات مقابل 41% لترامب، فيما أظهر استطلاع آخر تم في عطلة نهاية الأسبوع فارقا قدره ثلاث نقاط مئوية.
وتبقى الطريق للفوز بالانتخابات في غاية الصعوبة على الملياردير النيويوركي.
وتكمن الصعوبة في أن "قاعدته" من الولايات المحافظة ممثلة بعدد من كبار الناخبين أقل من قاعدة منافسته. وينتخب الأميركيون في 8 تشرين الثاني/نوفمبر كبار الناخبين في كل من الولايات، على أن يعينوا فيما بعد الرئيس المقبل.
وهذا ما يبرر المحطات التي قام بها المرشح الجمهوري في نيو مكسيكو وميشيغان وويسكونسن، ثلاث ولايات فاز بها باراك اوباما وتعتبر زرقاء بلون الديموقراطيين على الخرائط الانتخابية.
وقال الخبير السياسي في جامعة فرجينيا لاري ساباتو "يتحتم على دونالد ترامب أن يفوز بولاية زرقاء او ولايتين زرقاوين، إضافة الى الفوز بجميع الولايات المتأرجحة غير المحسومة النتائج".
ولخص الوضع بالقول "عليه أن يفوز بكل شيء تقريبا".
وصعد فريق كلينتون الاثنين هجماته على ما اعتبره تدخلا من جيمس كومي في الحياة السياسية، مشيرا الى أنه لم يكن يتحتم عليه إبلاغ الكونغرس بأن محققيه عثروا على رسائل إلكترونية جديدة قد تكون على علاقة بقضية بريد كلينتون الخاص التي أغلقت في تموز/يوليو.
واستخدمت كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية خادما خاصا بدل حساب حكومي آمن في مراسلاتها الإلكترونية. واعتبر المحققون في تموز/يوليو من غير المبرر الشروع بملاحقات قضائية بحقها، بالرغم من وصف سلوكها بـ"الاهمال الكبير".
وأكدت كلينتون "الملف فارغ. انني واثقة من أنهم سيتوصلون الى الاستخلاص ذاته الذي توصلوا اليه عندما حللوا رسائلي الالكترونية العام الماضي".
ومضى مدير حملتها أبعد من ذلك، فندد بسلوك من قبل كومي ينم عن "كيل بمكيالين" بصورة فاضحة.