طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بإجلاء المدنيين من أي جنس أو فئة عمرية من منطقة قنفودة غرب
بنغازي، المحاصرة من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ شهر تموز/يوليو الماضي.
وقالت ووتش في تقرير لها الثلاثاء: "إن وجود مدنيين قرب مناطق الاشتباك المسلح، لا يعطي الحق لقوات عملية الكرامة في محاصرتهم، ليموتوا جوعا".
وأضافت المنظمة، أن المعارك تمنع المدنيين من الخروج، وتمنعهم من الحصول على أطعمة طازجة، أو مياه صحية، ولا تتوفر الكهرباء منذ عدة أشهر، ولا يوجد إلا طبيب واحد بإمكانات محدودة.
وأكدت هيومن رايتس أنها لم تستطع تأكيد ادعاء جيش حفتر، بأن مسلحي مجلس شورى ثوار بنغازي، يتخذون المدنيين دروعا بشرية، ويمنعونهم من مغادرة المنطقة، بهدف إعاقة تقدم مسلحي "عملية الكرامة".
وأوضحت المنظمة أن أفرادا من عائلات بمنطقة قنفودة سقطوا قتلى، بسبب الغارات الجوية التي تشنها طائرات حفتر، بينهم أطفال ونساء.
ونقلت هيومن رايتس عن الحاكم العسكري لمدينة بنغازي أحمد العريبي، شروط إجلاء المدنيين من قنفودة، والمتمثلة في السماح للأطفال دون سن الخامسة عشر، وللرجال ما فوق الخامسة والستين بالخروج، ومنع خروج النساء بالنقاب.
وأضاف العريبي لهيومن رايتس، أن قوات الكرامة قد تسمح بمغادرة العائلات برا أو بحرا، بشرط إشرافها المباشر على خروجهم، وفي وجود مراقبين دوليين، وتسليم المدنيين غير الليبيين، كالعمال الوافدين، إلى سفارات بلادهم.
وتشترط عملية الكرامة أن يخرج المدنيون من منطقة قنفودة إلى داخل مدينة بنغازي، والمناطق التي تسيطر عليها قوات حفتر، بينما يطالب مجلس شورى ثوار بنغازي بمغادرتهم إلى مدن آمنة غرب البلاد.
يشار إلى أن محادثات غير مباشرة بين ممثلين عن "عملية الكرامة"، ومجلس شورى ثوار بنغازي، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فشلت في توقيع اتفاق بإجلاء المدنيين من قنفودة.