رحّب نائب المرشد العام لجماعة
الإخوان المسلمين،
إبراهيم منير، الأربعاء 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، بموقف محمد
البرادعي، نائب الرئيس السابق، خلال البيان الذي تطرق فيه إلى أحداث الإطاحة بمحمد
مرسي، أول رئيس مدني منتخب، في 3 تموز/ يوليو 2013.
وقال منير في تعليقه على بيان البرادعي: "أن تأتي قامة كالبرادعي متأخرة خير من ألّا تأتي".
ودعا منير البرادعي إلى إعلان "مزيد من الحقائق" للمصريين، قائلا: "إذا كان الرجل يريد أن يتطهر، فالوقت لم يعد يسمح إلا أن يخرج على الشعب بكل ما لديه من الحقائق حتى ولو كانت فيها ما يدينه".
وتابع: "مصر أولى به وبكل أبنائها".
ويعد هذا أول تعليق لمسؤول بارز في جماعة الإخوان المسلمين حول بيان البرادعي.
وتبرأ البرادعي، في بيان له، الثلاثاء، من الإطاحة بمرسي، ودعا إلى مستقبل يقر العدالة الانتقالية.
ولاقى بيانه هجوما من مؤيدي النظام المصري، لا سيما مع ربط كثير منهم توقيت نشر البيان بدعوات للتظاهر ضد النظام في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وكشف البرادعي أن انسحابه من المشهد السياسي باستقالته من منصبه (نائبا للرئيس السابق عدلي منصور) جاء بسبب فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" المؤيدين لمرسي بالقوة.
وأوضح أن اعتراضه على استخدام القوة في فض الاعتصامين "ليس فقط لأسباب أخلاقية، وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها كان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام".
وشدد في ختام بيانه على أن "مستقبل مصر يبقى مرهونا بالتوصل إلى صيغة للعدالة الانتقالية والسلم المجتمعي، وأسلوب حكم يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعلم والعقل".
وتقدم البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، باستقالته من منصبه في 14 آب/ أغسطس 2013، عقب بدء فض اعتصام "رابعة العدوية".
وفي 14 آب/ أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" في القاهرة الكبرى.
وأسفر ذلك عن سقوط 632 قتيلا، منهم 8 شرطيين، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوزت ألف شخص.